الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 16 سبتمبر 2012 - 29 شوال 1433هـ

إباحة القبلات والمشاهد العارية في الأفلام

السؤال:

كيف نجيب على الشبهة الفظيعة التي انتشرت الآن من خلال بعض الشيوخ سواء من الأزهر أو غيره كأسامة القوصي، ومن قبلُ على ألسنة الفنانين والممثلين، وهي أن ما يظهر على الشاشة من مشاهد مثيرة وعارية إنما هو تمثيل، وأن الدور والسياق الدرامي للعمل إذا استدعى هذه المشاهد والقبلات والأحضان؛ فليس بحرام لما له من دور هادف! وخصوصًا أن الممثلة تقول: إنها ليست هي التي تفعل ذلك، وإنما الشخصية التي تجسدها وتمثلها؟! وما حكم قائل هذا الكلام؟!

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

والله إنها ليست شبهة، وإنما دليل على المرض النفسي لمن يقول بذلك، فهذه المشاهد لا يشك عالم ولا عاقل في أنها داخلة في عموم نصوص الكتاب والسنة المحرِّمة لزنا الأعضاء كقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ) (متفق عليه). وما الهدف منها إلا إثارة الشهوات، وإضلال الشباب.

فأرى أن يعالَج نفسيًّا مَن يقول بجواز ذلك، فإن ثبت أنه عاقل فالواجب استتابته؛ لأنه يستحل ما هو معلوم من الدين بالضرورة تحريمه.