السؤال:
قال الشيخ "خليل هراس" في شرح الواسطية في معرض حديثه عن صفة الإرادة عند الأشاعرة أنهم يثبتون إرادة واحدة في الأزل، قال الشيخ -رحمه الله- بعدها: "ويلزمهم تخلف المراد عن الإرادة". ما معنى إلزامه هذا؟ وما هو المأخذ على الأشاعرة فيه؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فاعتقاد أهل السنة إثبات نوع الإرادة أزلاً، وإثبات آحادها متعلقة بزمن يحدث بعد كل واحدة منها ما أراده -سبحانه-، قال -تعالى-: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يس:82).
والأشاعرة لا يثبتون إلا الإرادة القديمة، لا يثبتون آحادها، ولا يثبتون تعلقها بزمن أراده الله، فيلزم من ذلك أن الله قد أراد أزلاً أشياء تخلف وجودها عن وجود الإرادة القديمة، وهذا خلاف الآية الكريمة: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (يس:82).
صوت السلف www.salafvoice.com