السؤال:
إذا وجدنا لقطة في الطريق لشخص نعرف أنه يشتغل بالمخدرات فماذا نفعل؟ هل نردها إليه أم نسلمها للشرطة؟ أم نتصدق بها؟ بارك الله فيكم.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإذا تيقنت أن هذه اللقطة من ثمن الخمر والمخدرات؛ فإنه يتصدق بها؛ لأن المخدرات وسائر أنواع الخمر لا ثمن لها، ولا يُتملّك ثمنها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالأَصْنَامِ) (متفق عليه).
وأما إذا لم تعلم ذلك واحتمل الأمر غيره وجب ردها إليه؛ لعموم الأدلة؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عَنْ اللُّقَطَةِ فَقَالَ: (تُعَرِّفُهَا حَوْلا فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا دَفَعْتَهَا إِلَيْهِ وَإِلا عَرَفْتَ وِكَاءَهَا وَعِفَاصَهَا ثُمَّ أَفِضْهَا فِي مَالِكَ فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ) (رواه أبو داود والبيهقي في الكبرى، وصححه الألباني).
صوت السلف www.salafvoice.com