الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 23 أبريل 2009 - 27 ربيع الثاني 1430هـ

عن اللقطة وتعريفها

السؤال:

وجدت زجاجة ريحة في ميكروباص ولم أعطيها للسائق لأنه على الراجح سيأخذها فماذا أفعل بها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا كانت بها كحول فتخلص منها؛ لأنها نجسة، وإذا كانت زيتية وقيمتها يسيرة فيمكنك الانتفاع بها مباشرة؛ فعن أنس -رضي الله عنه-: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِتَمْرَةٍ بِالطَّرِيقِ فَقَالَ: لَوْلاَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لأَكَلْتُهَا) (متفق عليه)، وإذا كانت قيمتها كبيرة "أكثر من خمسين جنيهًا مثلاً"؛ فعرِّفها سنة قبل أن تتملكها؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- لمن سأله عن اللقطة: (اعْرِفْ وِكَاءَهَا -أَوْ قَالَ وِعَاءَهَا- وَعِفَاصَهَا، ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً، ثُمَّ اسْتَمْتِعْ بِهَا، فَإِنْ جَاءَ رَبُّهَا فَأَدِّهَا إِلَيْهِ) (متفق عليه)، وإن لم تفعل تصدقت بها عن صاحبها.