الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتستنكر "الدعوة السلفية بمصر" إعادة الكيان الصهيوني المجرم حربه النازية على غزة، ليقصف ما تبقى من ركام وخيام، وليمزِّق ما تبقى من أجساد بترت أعضاؤها بالفعل! ليكملوا مسيرة أجدادهم في خيانة العهود، وقتل الأبرياء؛ فهم خونة العهود، وقتلة الأنبياء، وشاتمو خالق الخلق -تعالى عما يقولون علوًّا كبيرًا-، (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) (البقرة: 100).
ولا زال الكيان الصهيوني يتفوق على نفسه في قتل المدنيين والنساء والأطفال، ثم قتل القيادات المدنية والسياسية في غزة وَفْق بروتوكولاته الهمجية، والتي تتيح له قتل المئات؛ لكي يقتل فردًا واحدًا، أو قيادة واحدة من قيادات غزة!
وليس بغريب عليهم الخوض في دماء الأبرياء فهم مَن قالوا: (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) (آل عمران: 75).
إن أعتى المجرمين يتجنب قصف المشافي، ولكن الكيان الغاصب لا يتورع عن قصفها وقتل المرضى والأطباء، بل والزوار أيضًا!
يحدث هذا بينما لا زالت أمريكا ودول غربية، تمد الكيان المجرم بالذخائر والعتاد ليسطروا لهم ولشعوبهم تاريخًا أسود بمشاركتهم الآثمة في حرب الإبادة التي يخوضها مجرمو الكيان الصهيوني في غزة؛ يحدث هذا بينما المنظمات الدولية والتي لا هَمَّ لها سوى إفساد المرأة تحت شعار: "التمكين"، وإفساد الشباب تحت شعار: "الجندر والمثلية"، وإفساد المجتمعات تحت شعارات زائفة حول حقوق الإنسان، بينما لا يطرف لهم جفن وهم يرون حمام دم لا يتوقف ابتلع خمسين ألف قتيل -نحتسبهم عند الله من الشهداء-؛ عامتهم من النساء والأطفال!
يحدث هذا ولا زال شعبنا في فلسطين متشبثًا بأرضه لم يقبل التهجير والإبعاد، بل حين توقفت الحرب قليلًا عاد لبيته يجلس بجوار ركامه، رافضًا تصفية القضية وابتلاع ما تبقى من أرض فلسطين.
وإنا نهيب بدولنا العربية والإسلامية أن تتحد وتسخِّر كل إمكاناتها -وهي ليست قليلة- لنصرة شعبنا المظلوم في فلسطين، فإن موقفًا موحَّدًا وصلبًا للدول الإسلامية كفيل بأن يردع ذلك الكيان وداعميه؛ فهم لا يفهمون سوى لغة الحزم والصرامة.
فاللهم عليك باليهود ومَن عاونهم.
اللهم إنهم لا يعجزونك.
اللهم اجعل بأسهم بينهم شديدًا، واشغلهم بأنفسهم.
اللهم انصر المستضعفين في غزة.
اللهم إنا مغلوبون فانتصر.
الدعوة السلفية بمصر
الاثنين 24 رمضان 1446هـ
24 مارس 2025م