كتبه/ سعيد محمود
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
المقدمة:
- الكبائر هي تلك الذنوب المهلكة، التي ضمن الله لمن اجتنبها في الدنيا، الجنة في الآخرة: قال -تعالى-: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا) (النساء: 31).
- إشاعة الفاحشة من الكبائر المهلكة لصاحبها في الدنيا والآخرة؛ وذلك لما لها من أثر كبير في إفساد مجتمعات المسلمين: قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (النور: 19).
- الإشارة إلى بعض الصور التي تساعد على إشاعة الفاحشة: (دعوات التحرر النسوية بألوانها وإثارة الشبهات حول الزواج والطلاق، والسفر الميراث، وغير ذلك - أعمال فنية تصور المجتمع كله في صورة الراقصة، أو الزوجة الخائنة، أو مدمني المخدرات، أو... - حفلات ومهرجانات الرقص والعري بزعم الترفيه - قنوات لنشر ألوان العرى والرذيلة - قوانين في الجامعات تقيد الحجاب والتدين، وتطلق العنان للتبرج والعرى - مسابقات رياضية للنساء شبه عاريات - نشر الصور والمقاطع الخليعة - نشر الأغاني والموسيقى - نشر القصص الجنسية - نشر فضائح المشاهير - وأشر من كل ما سبق: الإنترنت الحر بكل ما يحمل من شر).
- ومما يدمي القلب، أن نشر ودعم الفاحشة يبلغ أَوجَهُ وقوته في مواسم العبادات (شهر رمضان المبارك، والأعياد) التي يمنُّ الله الرحيم بها علينا لنكفر عن السيئات، ونزداد في الحسنات، ونعيش في نعيم نسائم الرحمات: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)(النساء:27)(1).
(1) أثر إشاعة الفاحشة في مجتمعات المسلمين:
- بداية قد حرَّم الله الفواحش بأنواعها وألوانها في كل زمان ومكان: قال -تعالى-: (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) (الأنعام: 151)، وقال -تعالى-: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) (الأعراف: 33).
- انتشار الفاحشة سبب لنزول العقاب والبلايا والنقم والأمراض والغلاء والهلاك وتسلط الأعداء: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيلٌ للعربِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ) وَحَلَّقَ بِأُصْبَعَيْهِ: الإِبْهَامَ وَالَّتِي تَلِيهَا. قَالَتْ زَيْنَبُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنُهْلَكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: (نَعَمْ إِذا كثُرَ الخَبَثُ) (متفق عليه). وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ، لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِى الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
- وفي الجملة فإن شيوع الفاحشة سبب في فساد كل شيء (الاقتصاد والصناعة والزراعة، والماء والهواء و... ): قال -تعالى-: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41).
(2) عاقبة الذين يشيعون الفاحشة في الدنيا والآخرة:
- لقد توعدهم الحق -تبارك وتعالى- بالعقوبة الأليمة في الدنيا وفي الآخرة: قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (النور: 19).
- (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ): محبة اشاعة الفاحشة دون فعلها، أو تحريض عليها توجب العذاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فكيف يكون عذاب الذين يفعلونها أو يحرضون عليها؟!
- (لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا): أن يعاقبوا في الدنيا بما يزجرهم ويمنعهم ويمنع أمثالهم، إما بالتعزير، وإما بالعقوبة. ومن ذلك: الحد الذي هو الجلد ثمانين جلدة، ورد الشهادة والحكم بفسقهم.
- وقد يكون من العذاب في الدنيا أن يفضحهم الله، وأن يظهر عليهم الذل وسواد الوجوه، وإن ملكوا المال والشهرة، وقاموا بعمليات التجميل: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي) (رواه أحمد، وصححه الألباني). وقال الحسن البصري -رحمه الله-: "إِنَّهُمْ وَإِنْ طَقْطَقَتْ بِهِمُ الْبِغَالُ وَهَمْلَجَتْ بِهِمُ الْبَرَاذِينُ، إِنَّ ذُلَّ الْمَعْصِيَةِ لا يُفَارِقُ قُلُوبَهُمْ، أَبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُذِلَّ مَنْ عَصَاهُ".
- وقد يعاقبهم الله -تعالى- بعقوبات ظاهرة في الدنيا، كمرض فتاك أو شلل أو فقر أو ما أشبه ذلك: (انتحار الممثل الفلاني أو الفلانية - موت الراقصة الفلانية أو المغني الفلاني بعد صراع مع المرض والفقر حيث لم يجد ثمن العلاج - وغيره..).
- (لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ): فأما في الآخرة فسنة الله ماضية في كلِّ من خالف أمر الله، وفتن الناس في دينهم، بالمحاسبة والمعاقبة: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) (البقرة: 281)، (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) (آل عمران: 30)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ) (متفق عليه)؛ فكيف بهؤلاء الذين ملئوا الدنيا بالفواحش، وأفسدوا على الناس دينهم؟!
- بل إنهم لا يحاسبون على سيئاتهم فحسب؛ بل سيحاسبون على سيئاتهم، وسيئات كل من أفسدوه وفتنوه عن الهداية إلى يوم القيامة: قال الله -تبارك وتعالى-: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) (النحل: 25). وقال -تعالى-: (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا) (رواه مسلم).
- وعند ذلك لا ينفع الندم: قال -تعالى-: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا) (الفرقان: 27)، وقال: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (الملك: 10)، وقال: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ) (السجدة: 12).
(3) هل لهم من توبة في الدنيا؟
- تقبل توبتهم إذا صدقوا: قال -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا على أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53)، وقال: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) (طه: 82)، وقال: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (الشورى: 25)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا) (رواه مسلم)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ) (رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني).
- ويكثر بعد التوبة من الاستغفار والعمل الصالح من صلاة وصيام وصدقة ويدعو الله بالثبات وينشغل بتهذيب نفسه وتربيتها، ويرفض كل الإغراءات التي تدعوه إلى الرجوع للمعصية، ويقطع كل الوسائل التي تربطه بذلك الفعل، وكذا يبتعد عن الانتصاب للتعليم والتوجيه وهو في حال الجهل كما يفعله كثير من المشاهير إذا اعتزلوا الضلال؛ قال العالم للتائب: (انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللهَ فَاعْبُدِ اللهَ مَعَهُمْ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ) (متفق عليه)، وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت: 69).
- وأما المال الحرام الذى حصل من عمل الفاحشة، أو إشاعتها: فإن كان غنيًّا وقادرًا على التخلص من هذا المال، وتطيب نفسه بذلك، فليتصدق به على الفقراء، كما هو مذهب جمهور العلماء، وهو أبرأ للذمة وأحوط للدين، وإن كانت نفسه لا تطاوعه بذلك، أو ربما صده ذلك عن التوبة أو وقف عائقاً أمامها، أو كان فقيرًا محتاجًا للمال: فلينتفع به؛ قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "فطريق التخلص منه وتمام التوبة: بالصدقة به، فإن كان محتاجًا إليه فله أن يأخذ قدر حاجته، ويتصدق بالباقي، فهذا حكم كل كسب خبيث لخبث عوضه، عينًا كان أو منفعة" (زاد المعاد).
فاللهم تب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تقول الأستاذة عابدة المؤيد العظم في مقال بعنوان: "إنهم يشيعون الفاحشة": "أصبحت المسلسلات تعرِضُ "الأدواء" بطريقة يسمُّونها "جرأة"، والواقع أنها طريقة "فجة" و"وقِحة"، وأسلوبها ليس فيه خجلٌ ولا حياء، ولا مراعاةٌ للمُشاهِدِ الذي قد يكون: "عذراء في خِدرها تمتلئ حياءً، أو يكون المشاهد شابًّا لا يجد نكاحًا يُعِفُّه، أو طفلًا لم يبلُغ الحُلُم ولا يفقه شيئًا، أو عانسًا تتُوق للزواج وهي بغنًى عمن يزيدها شوقًا إليه..."، وكل هؤلاء يتابع المسلسل والبرنامج مع الوالدين؛ فكيف سيكون الموقفُ حين ذاك؟! وكيف ستشرح الأم لصغيرها ما غمض عليه وصعُب فهمه؟! وكيف سيتفهم الشاب الصبرَ؟! وكيف ستلجم العانس مشاعرَها؟
لقد كانت الفتنةُ نائمةً غافية، وكلٌّ من (الذَّكَر والأنثى) لاهٍ عن أهوائه بالدراسة والتصبر، ومكابدة الحياة، فأبَوْا على الشباب سكينتهم، وها هم يوقظون الغرائز عن عمد، وبإصرار كبير، ثم وبعد أن يتحمسَ الشباب ويلتهبوا، يتركونهم بلا "مصرف شرعي" ينفِّسون فيه حاجاتِهم الطبيعية الضرورية، فماذا ستكون النتيجة؟ وماذا سيفعل هؤلاء الشباب وهم ممتلئون بالطاقة ولا يجدون لها مصرفًا؟! سيعاكسون البنات، ويتبعون قول الشاعر: "نظرةٌ فسلام فكلام فموعد فلقاء..."، إنها النتيجة الواقعية والحتمية لمثل هذا السلوك، ونتساءل بعدها: "لِمَ كثُرَ الاغتصابُ في مجتمعاتنا؟!"، "لماذا كثُر الزواج العرفي؟"، "لماذا زاد الانحراف والفساد؟"، "لماذا يتزوَّجُ أبناؤنا بمن لا نرتضي سلوكَهن ولا دِينهن؟".