الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 29 نوفمبر 2023 - 15 جمادى الأولى 1445هـ

لماذا ندعو إلى ترك التطبيع؟ (2)

كتبه/ ياسر برهامي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فنستكمل في هذا المقال بيان أسباب دعوتنا إلى ترك التطبيع.

4- التأكيد على رفض التطبيع بأشكال:

فقد حدث الأسبوع الماضي جملة أحداث مرَّت علينا في صخب الحياة المستمر كأنها صامتة، مع أنها

مؤلمة شديدة الألم، خصوصًا مع الشعور بالعجز عن معالجة آلامها، ربما إلا بالنسيان.

الرابع: إعلان إسرائيل عن بناء المئات مِن المساكن في المستوطنات الإسرائيلية في الأرض العربية المحتلة، في تكريس لواقع الغطرسة والجبروت الذي لا يعبأ بما يقال عن محاولات السلام ونسيان الحروب، والذي لا يمكن أن يتحقق في الحقيقة؛ لأن السنن الكونية في بقاء نفسية العداوة في قلوب اليهود لأهل الإسلام لن تتوقف: (‌لَتَجِدَنَّ ‌أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة: 82)، فمن يخبرنا عن حقيقة ما في نفوسهم مِن بعد الله؟!

فعجبًا لمن يظن إمكانية زوال ذلك، أو يأمل في التطبيع معهم، ولا يزال الصد الشعبي الهائل في نفوس المسلمين والعرب تَجاه التطبيع قائمًا لن تخترقه زيارات ولا مقابلات، فرفض الشعوب لهذه الممارسات سيظل مانعًا ما يريدون، مهما ظلت موازين القوى في صالحهم، ولكن إلى حين.

5- التصدي لعملية التهويد (مؤتمر تهويد المسجد الأقصى بين الانقسام الفلسطيني والربيع العربي): إن ثورات الربيع العربي لا يمكن أن تشغل عن قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومواجهة المخططات الإسرائيلية، وعودة القدس لن تكون بالشعارات، لكن بعودة الشخصية المسلمة القوية، وقد ضاعت القدس عندما ضاعت الشريعة وتفرقت الأمة، وبوحدتها سيعود المسجد الأقصى، وتتحرر الأرض المحتلة، وفكرة فصل الدين عن الدولة مرفوضة تمامًا؛ فهي بدعة علمانية، والإسلام شامل لكافة مناحي الحياة. 

6- إعانة المسلمين (فتوى حول بناء الجدار الفولاذي بين مصر وغزة سنة 2009م):

السؤال: ما رأيكم فيما تفعله مصر من بناء جدار فولاذي على حدودها مع غزة؟

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال -تعالى-: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) (الأنفال:72)، وقال -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ(التوبة:71)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خِشَاشِ الأَرْضِ(متفق عليه)، فإلى الله المشتكى، ونسأل الله العافية.

لا يجوز إجاعة المسلمين، ولا منعهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم، بل الواجب عليهم أن يعينوهم بكل ما يقدرون عليه من سلاح وطعام ووقود وعلاج وأطباء وغير ذلك، لا أن يُساهموا في الحصار الذي يفرضه العالم -اليهود وأعوانهم- عليهم.

ثانيًا: موقفنا من التطبيع:

1- مسألة التقارب الإسلامي المسيحي اليهودي:

التقارب بين الأديان الذي يقصد به تمييع القضايا ومساواة الملل، وزمالة الأديان، والمودة والمحبة والصداقة بين أتباعها؛ بزعم وجود قواسم مشتركة، هو من الرضا بالكفر وإقراره، والرضا بالكفر

كفر، أما الجائز شرعًا فهو الهدنة والعهد والذمة بالشروط الشرعية، فهذا هو السلام الجائز مع الكفار، أما أن نقر بأحقيتهم في أرض المسلمين، خاصة فلسطين، وخاصة القدس؛ فأي مسلم يملك أن يقول لهم لكم ذلك الحق؟!

ولكن قد ينظر في مسألة أن تكون القدس تحت مظلة دولية: هل هو أهون شرًّا من بقائها في يد اليهود إن عجز المسلمون عن أخذها مؤقتًا، دون أن يقروا بأن الحق فيها لغير المسلمين؟

2- التطبيع الديني تحت شعار: (الديانة الإبراهيمية وأهدافه):

"هذا المصطلح الذي ظهر في زمننا: (الدين الإبراهيمي)، وما تفرع عنه، مثل: "الولايات الإبراهيمية المتحدة"، متزامنًا ظهوره مع حملات التطبيع مع اليهود وكيانهم الصهيوني، والتي رتبت لها إدارة الرئيس الأمريكي - الخاسر في الانتخابات الأخيرة - "ترامب" بقيادة زوج ابنته - اليهودي - كوشنر والذي صار له وجود متكرر في منطقتنا العربية الإسلامية؛ لتغيير بوصلة العداوة الإستراتيجية مع إسرائيل إلى وجهات عديدة داخلية بين دول المنطقة، وصراعات عديدة داخل كل دولة تقتتل فيها الشعوب والدول؛ إضافة إلى الخطر المدعم والمصنوع للشيعة ودولتهم الحديثة إيران، التي تهدف إلى نشر الدين الشيعي في دول المنطقة وغيرها. وكان هذا المصطلح -ولا يزال- هادفًا إلى نسيان الهوية الإسلامية للشعوب والدول، بل وفقدان حقيقة ملة إبراهيم -عليه السلام-؛ رغم أن هذه الملة هي التي بعث بها كل الأنبياء... وإن من أعجب ما يتعجب منه المرء أن يُستعمل هذا الاصطلاح حاليًا عند من أنشأه في ضد المعنى الأساسي الأكبر الذي قامت عليه ملة إبراهيم، وهو التوحيد، وعبادة الله

وحده لا شريك له، والبراءة من كل ما يُعبد من دونه، قال الله -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ. وَجَعَلَهَا كَلِمَةٌ بَاقِيَةٌ فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الزخرف: 26-28).

والقوم إنما يريدون استعماله في اختراع دين جديد، يزعمون فيه تساوي الأديان على تناقضها واختلافها بزعم اجتماعها في تعظيم شخص إبراهيم -عليه السلام-، وهذا يقتضي الجمع بين المتناقضين: بين عبادة الله، وعبادة غيره، وتصحيح هذين المتناقضين، وكذا يقتضي الجمع بين الإيمان برسالة عيسى ومحمد -صلى الله عليهما وسلم- وبين تكذيبهما، وتصحيح هذين النقيضين.

وفي شأن عيسى -صلى الله عليه وسلم- الجمع بين اعتقاد نبوته وبين اعتقاد ألوهيته وبنوته الله، وبين اعتقاد أنه ابن زنا -والعياذ بالله، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا!، سبحانك هذا بهتان عظيم-.

وقد جعل الله -عز وجل- اتهام مريم بالفاحشة كفرًا، فقال -تعالى- عن بني إسرائيل: (وَبِكُفْرِهِم وَقَولِهِم عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا) (النساء: 156)؛ فهذا الدين الجديد يقتضي تصحيح كل هذه المتناقضات!

والهدف من هذا الدين الإبراهيمي الجديد في حقيقة الأمر: تحقيق تبعية دول المنطقة كلها للكيان الإسرائيلي الأقرب في زعمهم إلى إبراهيم ووراثته، فينبغي أن يدين الجميع لهم بالتبعية، والإقرار لهم بالرياسة، والاعتراف بتقدمهم وتفوقهم العسكري، والاقتصادي، والإعلامي والتكنولوجي دون منازعة، بل ضرورة تسليم القيادة لهم رغم تعصبهم الشديد لقوميتهم القائمة على الدين، ودولتهم الدينية الوحيدة التي تجمع شتات اليهود في العالم على اختلاف قومياتهم وألسنتهم وأوطانهم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي جعل الدين فيها قومية، فمَن أقر لهم بهذه القيادة قربوه وأدنوه ورفعوه، ومن نازعهم في ذلك حاربوه وعادوه، وحاولوا إهلاكه.

والعجب أيضًا: أن أناسا ينتسبون إلى القومية العربية وإلى الوطنية على اختلاف أوطان المسلمين ينادون بهذا المصطلح، ويسعون لتطبيق هذا المشروع من الاتحاد الذي معناه فقدان هوية أوطانهم، بل فقدان معالم هذه الأوطان وحدودها أصلًا، ومعالم هذه القومية بالكلية، والذوبان في ملك اليهود، كما يزعم اليهود أنهم المقصودون بقول نوح -عليه السلام- في روايتهم لكتابهم المقدس: "أن يكون أبناء حام ويافث عبيد العبيد لأبناء سام!"، مع أن العرب يشاركونهم في السامية؛ إلا أنها غير معتبرة عندهم، ولا عند أي دول العالم الغربي وثقافاته المختلفة" (من مقال: الدين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال 1).

ثالثًا: موقفنا من التطبيع الثقافي:

س: هل التطبيع مع الكيان الصهيوني يقصد به البيع والشراء والتجارة أم أوسع من ذلك؟

الجواب: "التطبيع أوسع من ذلك، وأخطره: التطبيع الثقافي، فمثلًا: يمنع أن يدرس الطلبة في مادة الجغرافيا في الخريطة دولة فلسطين، وإنما يلزم أن تكتب دولة إسرائيل، ويمنع أن تذكر الآيات التي لها علاقة بهم، كما أن كثيرًا من أناس لا يجب قراءة الآيات المتعلقة بالنصارى، مثل قوله -تعالى-: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) (المائدة: 17)، وقوله -تعالى-: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهِ إِلَّا إِلَهُ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (المائدة: 73).

والبيع والشراء يجوز مع الكفار الحربيين وليس فقط مع مَن معهم علاقات، ونحو ذلك، لكن المهم أن البيع والشراء يراعى مصلحة المسلمين وليس مصلحة الأعداء، فلا نبيع لهم مثلًا الغاز كما في العهد البائد -حكومة مبارك- بثمن رخيص، ونرجع لشرائه بثمن أغلى فسبحان الله رب العالمين!

نقول: إن المصالح التي لنا نعملها ونسعى إلى تحقيق مصالح المسلمين المستضعفين.

ومن أخطر الأشياء في قضية التطبيع الثقافي ألا تذكر الأحاديث التي فيها قتال اليهود آخر الزمان، فإن ذكرها أحد عرَّض نفسه للعقوبة -مراعاة للتطبيع-؛ فلا يقول أحدٌ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا اليَهُودَ، حَتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وَرَاءَهُ اليَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيُّ وَرَائِي فَاقْتُلُهُ) (متفق عليه)، فيعلنون أنها آخر الحروب إلى الأبد -أي: حرب أكتوبر 73-، ووالله لن تكون آخر الحروب، بل الملحمة الكبرى مع اليهود عقب خروج الدجال وهو يهودي وأتباعه من اليهود، كما جاء في حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ صَائِدٍ: وَأَخَذَتْنِي مِنْهُ ذَمَامَةٌ: هَذَا عَذَرْتُ النَّاسَ، مَا لِي وَلَكُمْ؟ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ أَلَمْ يَقُلْ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّهُ يَهُودِيُّ) وَقَدْ أَسْلَمْتُ. (رواه مسلم).

التطبيع الخطر أن نقول لأجيالنا القادمة: ليس لنا أعداء، نحن أصدقاء وأحباب! لا، بل نقول لهم: بيننا وبينهم معاهدات، لكن لسنا أصدقاء، ولا أحباب، بيننا وبينهم معاملات، لكن ليس بيننا وبينهم أبدية صلح؛ إلا لو دفعوا الجزية، وهذه يبطل أبديتها نزول المسيح ابن مريم -عليه السلام-. والله المستعان" (فتوى من مقطع مرئي).

2- تعلم لغة اليهود العبرية:

السؤال: ما حكم تعلم اللغة العبرية (لغة اليهود) وتعليمها للغير؟ وخصوصًا أنه انتشر في الآونة الأخيرة إقبال كثير من الناس على تعلمها من باب أن المنطقة مقبلة على سلام دائم وشامل، وانفتاح اقتصادي.

الإجابة: دراسة اللغة العبرية تابع للمقصد منه، فمن تعلم ليأمن مكرهم، ويعرف خبايا كلامهم ويفضح عداوتهم للمسلمين؛ فهذا عمل مشروع يثاب عليه، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه أن يتعلم لسان يهود؛ لأنه لا يأمنهم على كتبه التي تأتيهم بلغات أخرى، فتعلمه في أيام. وأما مَن كان يتعلم لسانهم، ليندمج في مجتمعهم، ويصاحبهم، ويؤدي لهم الخدمات، ويعاونهم على كفرهم وظلمهم وبغيهم، ويسالمهم ويناصرهم ضد المسلمين، فهذه متابعة لهم.

وقد قال عمر -رضي الله عنه-: "إياكم ورطانة الأعاجم"، فمن تعظم باللغات الأجنبية مزدريًا للعربية، فهو من أولياء أعداء الإسلام.

رابعًا: موقفنا من التطبيع الرياضي:

السؤال:

1- ما حكم الشرع فيما يعرف الآن بالتطبيع الرياضي مع الكفار، وخصوصًا مع أفراد الكيان اليهودي"، حيث تقام مباريات تنافسية في مختلف الرياضات وتحصل فيها مواجهات بين المسلمين واليهود وغيرهم من الكفار؟ وهل في ذلك مخالفة شرعية؟

2- هزم أحد اللاعبين المسلمين أمام خصمه اليهودي ورفض مصافحة اليهودي الذي مد يده له، فما حكم هذا السلوك من شخص مسلم؟ وهل هذا هو الصواب؟

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فكان الأحب إلينا ألا يلعب اللاعب المسلم مع الإسرائيلي؛ لأن المقصود من ذلك عندهم هو إشعار المسلمين بانتهاء العداوة معهم، وقد قال الله -تعالى-: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة: 82)، ونسيان ما اغتصبوه من بلاد المسلمين في فلسطين "خاصة بيت المقدس"، وما يفعلونه في المسجد الأقصى، وكذا جميع صور التطبيع أي: تكوين علاقات طبيعية"، وهم لم يقروا بحقوق أهل فلسطين في شيء على الإطلاق، ويعاملونهم أسوأ من الحيوانات، فأن يظهر للعالم خلاف ذلك ضرر بلا شك على قضية فلسطين، والموقف من اليهود.

2- وأما رفض اللاعب المسلم المصافحة بعد الهزيمة فنراه قد أخطأ فيه؛ لقول الله -تعالى-: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (النساء: 86)، ومد اليد تحية، وليس فيها محرم مثل مصافحة المرأة الأجنبية مثلًا، فإنه لا يجوز" (فتوى في حكم التطبيع الرياضي مع اليهود).

السؤال: ما حكم قيام بعض الفرق العربية والإسلامية باللعب مع اليهود في المباريات والألعاب الدولية؟

الإجابة: المقصود من اللعب بين فرق الدول المختلفة الرياضية: تأكيد علاقات المودة الصادقة وتحقيق التطبيع -كما يسمونه-، ولا أظن مسلمًا يشك في أن إظهار المودة لليهود المغتصبين، وتحقيق الصداقة معهم، هو موالاة لهم داخل في عموم النهي عن موالاة الكفار.

وأرجو مراجعة مقالي: "بعد ستين سنة من سقوط فلسطين... كم تغيرت المفاهيم؟"، وهو منشور على موقع: صوت السلف.

خامسًا: من أحكام الموالاة والمعاداة:

تفعيل قضية الولاء والبراء:

السؤال: كيف يمكن تفعيل قضية الولاء والبراء في واقع الأمة الآن... في الذي يحدث في غزة؟

الجواب: الحقيقة أن هذه القضية هي المحور في كل ما يجري؛ ولذلك من أعظم فوائدها أنها تؤدي إلى وضوح هذه القضية عند عامة المسلمين، ولا بد أن تستغل وتوضح الآيات والأحاديث التي تدلنا على عداوة اليهود، وعداوة المشركين الذين دخل فيهم النصارى المثلِّثين الصليبين؛ فهؤلاء دخلوا في الذين أشركوا، فلا بد من توضيح قضية الولاء والبراء وتوضيحها.