السؤال:
ما وجه الارتباط بيْن قوله -تعالى-: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) (الماعون:1)، وبيْن قوله -تعالى- في نفس السورة: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ) (الماعون:4)؟ وما علاقة الصلاة بالسورة؟ وهل المراد بالمصلين الذين لهم الويل في هذه السورة الكريمة أهل النفاق؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهناك جملة مِن الأخلاق والعقائد والأعمال تتلازم غالبًا في حياة مَن يتصف بها مِن البشر؛ فالتكذيب بالدين يصحبه القسوة على الضعيف واليتيم والمسكين، ودائمًا ما يكون هدف هذا المتكبر، المكذب بالدين، المتعالي على المساكين واليتامى - رياء الناس؛ فلو دخل في الإسلام ظاهرًا وصلى لم يكن مهتمًا بوقتها؛ لأنه إنما يرائي بفعلها، كما يكون غالبًا مِن المسيئين لجيرانهم الذي لا يعاونهم ولو بما لا يضيره: كـ"عارية الدلو، والقدر، والفأس"، وهو الماعون.
صوت السلف www.salafvoice.com