السؤال:
هل يصلح لي أن أعمل في تخصص النساء والتوليد مع العلم أني امرأة، وأن هناك الكثير مِن الأمور التي تشكك في اختياره شرعًا، مثل:
1- معظم الحالات يتم عمل فحص مهبلي لها، ودائمًا يحضر نواب مِن الرجال، وقد يكون هو النائب السنيور الذي لا بد أن تستشيره في كثير مِن الحالات فيحدث كشف لعورة المرأة في حضوري وحضوره.
2- خلع الجوانتي أمام الزملاء النواب في كثير مِن المواقف التي تستدعي ذلك، وهذا موجود في معظم التخصصات.
3- كشف الساعد كله أثناء التعقيم للعملية ولا بد مِن الدخول مِن حوض التعقيم إلى غرفة العمليات بذلك الوضع ولبس جاون العمليات داخلها، ومهما حاولت أن أحتاط لا أستطيع أن أسْلم دائمًا في ظل وجود دكتور التخدير، وهو غالبًا رجل، ويمكن وجود أحد النواب الزملاء في وقت كشف الساعد.
4- تخصص النساء والتوليد معروف بكثرة طوارئه ونبطشياته في فترة النيابة، وأخشى مِن تأثير ذلك على الحياة الزوجية والدعوية والعلم الشرعي، فإذا كان جواب حضراتكم بُعد الأخت الطبيبة عن هذا التخصص، فإن فعلتْ معظم الأخوات ذلك؛ فنحن نقلل مِن وجود الطبيبات في هذا المجال، ونترك أكثره للرجال وبالتالي فهذا دعم أكبر لوضع خاطئ هو موجود بالفعل، وإذا كان جواب حضرتك بالرفض فبأي تخصص تنصحني؟ ولكم جزيل الشكر.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فأنصحك بالاستمرار في هذا التخصص، والاجتهاد في إصلاح الوضع قدر الإمكان، كأن تقومي أنت بالفحص المهبلي وتغطي المرأة أثناءه، وإذا احتجت لاستشارة مَن هو أسبق منكِ؛ فإن وجدتِ طبيبة فهي، وإن لم تجدِ إلا رجلاً؛ فاستشيريه وغطي المرأة أثناء وبعد الكشف مباشرة.
2- أما خلع الجوانتي؛ فالراجح أن الكفين ليسا بعورة.
3- وأما كشف الساعد أثناء التعقيم فيمكن الاحتياط حتى في وجود الرجال، فانتظري حتى ينتهي الطبيب مِن التعقيم ثم تعقمي أنتِ، وطبيب التخدير يكون بجوار الحالة فالبسي الجاون على باب الغرفة مباشرة.
4- أما كثرة النوباتجيات: فأعلمي زوجك بضرورة ذلك، ولم تزل النساء يخرجن لتوليد مَن تلد بإذن الأزواج الذين يعرفون قدر الضرورة، وإن شاء الله سيبارك الله لكِ في حياتك الزوجية والأسرية والدعوية.