السؤال:
علَّق أحد الإخوة على وفاة الأستاذ "محمد قطب"، وكتب على صفحته: "إن صح الخبر فالحمد لله، ورحمه الله". وبعد استنكار واستفهام من البعض برر ذلك بقوله: "ربنا يرحمه كان رأسًا أو سببًا في انتشار بدعة الفكر القطبي، وترويج بعض مسائله. فالحمد لله، نسأل الله أن تنتهي، وربنا يرحمه ويرحم كل أموات المسلمين". فما تعليق فضيلتك على هذا القول هل هو صحيح أم عليه مؤاخذات؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا شك أن الأستاذ "محمد قطب" -رحمه الله وغفر له- كانت له كتابات جيدة في الرد على التغريب والعلمانية؛ إلا أنه بالفعل كان له أثر كبير في نشر الفكر القطبي، وفكرة التوقف في الطبقة المتميعة -على حسب تعبيره- في المجتمع الجاهلي الذي وإن لم يلزم -عنده- تكفير أفراده؛ إلا أنه مصطلح أقرب إلى "دار الكفر"، وهذا تسرب إلى طوائف كثيرة حتى مَن تَعلَّم في "بيئة سلفية"؛ مما أدى إلى انقسام داخل المنتسبين للسلفية.
فلابد مِن الحذر من الأفكار المنحرفة "وإن انتفعنا بالكتابات الجيدة"، ولا يتم ذلك إلا بضبط مسائل العقيدة "خاصة مسائل الإيمان والكفر" على مذهب أهل السنة والجماعة.
صوت السلف www.salafvoice.com