حكم أكل الدجاج واللحوم المستوردة

السؤال:

لم أجد في فتاوى حضرتك تفصيلاً شافيًا في موضوع الفراخ المشوية والدجاج الذي نأكله في المطاعم وقرى المشويات، وأنا قد سمعتُ أن معظم الدجاج واللحوم المستوردة الآن في مصر إنما تأتي مِن أمريكا والصومال، فهل هناك مشكلة شرعية في تناولها؟

كما أرجو أن تذكر لي اللحوم التي يجوز لي أن أتناولها وأشتريها، وكيف أعرف أنها حلال أم حرام بالتفصيل؟ وجزاكم الله خيرًا، ونفع بكم شيخنا الكريم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالدجاج المذبوح في بلادنا حلال أكله "ولو مع جهلنا بحصول التسمية عليه"؛ لأن الأصل في المسلم السلامة؛ فنسمي نحن ونأكل.

وأما الدجاج المستورد مِن الخارج؛ فأنا أشك في حصول التذكية أصلاً، والمجازر الآلية المسماة بالإسلامية في الخارج تشغـِّل شريطـًا مسجلاً عليه التسمية، وهو لا يحقق المقصود مِن التسمية؛ لأن المقصود هو أن يُسمِّي الذابح نفسه وليس جهازًا بمنزلة "الببغاء"، مع أن في المسألة خلافًا سائغًا، وأنا أختار الأحوط، وهو عدم الأكل مِن المستورد.

وأما اللحوم المستوردة: فالأبقار لا تذبح آليًّا، إنما تذبح يدويًّا ثم تجهز آليًّا؛ فلا حرج فيها إذا كان الذبح قد تم "تحت إشراف هيئة إسلامية" ذكرتْ أن الذابح مسلم أو كتابي قد سمَّى الله عند الذبح، وقالتْ: إن الذبح حلال.

وأما إذا كانت هذه اللحوم مستوردة مِن بلاد إسلامية -كالسودان والصومال- أو مذبوحة في بلادنا؛ فالأصل فيها الحل دون سؤال عن هيئة إسلامية تثبت أن الذبح تم تحت إشرافها.