الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
في العام الماضي عَلقت في مسجدي عَداداً للمصلين في الفجر: ورقتين كبيرتين، الورقة الأولى لم أكتب فيها سوى هذه الكلمات:
عدد المصلين اليوم في صلاة الفجر.
والورقة الأخرى كتبت فيها:
51
وتتغير هذه الورقة الأخرى، كل يوم، بحسب عدد المصلين، ففي يوم:
36
وفي يوم:
63
وفي يوم آخر:
80
وهكذا دواليك...
ويا ليتني حفظت تلك الورقات الآن؛ لكنت أعلنتها في هذه المقال لكم!
ولكن الذي أذكره، أن العدد كان مرضياً لي، في الغالب.
والمقصد من الموضوع برمته، الحث على حضور صلاة الفجر، وبث الحزن في نفس الذي تفوته صلاة الفجر؛ ألا يُعد مع المؤمنين، الذين يحرصون على الفجر في المسجد.
ثم التحفيز على أن يُعد المسلم لا عند عداد بشري -لا ينفعهم ولا يضرهم- وإنما عند عداد ملائكي سماوي (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ
كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ) متفق عليه.
ومما يؤثر عن بعض أعداء المسلمين أنه قال:
"لن ينتصر المسلمون علينا؛ حتى يكون عدد المصلين في صلاة الفجر مثل عدد المصلين في صلاة الجمعة"!!
تُراك تُعد غداً فيمن حَضَرَ صلاةَ الفجر؟؟!!