كيف يقطع مادة الجدال العقيم مع من يسأله عن رأيه في الشأن السياسي الحالي؟

السؤال:

يا شيخ أنا مللتُ من الجدال والكلام السياسي والانقسام الذي نحن فيه الآن من الكلام عن الدستور ونعم، ولا، والسيسي ومرسي، وخصوصًا مع نوعية كثيرة من الناس لا تناقش ولا تتكلم لاتباع الحق، ولكن تريد أن تُلزِم الآخرين برأيها، فلا يكون الحوار مفيدًا، بل يكون جدالاً سخيفًا، ولا أدري كيف أتعامل مع الناس في الشغل، وفي الشارع، ومع أهلي وأصحابي، إلى الآن لا يزال هناك من يسألني: أنتَ مع مَن يا حسن؟ وما موقفك من الدستور؟ فإذا كانت الإجابة بالانحياز لأحد الشخصين أو الفرقتين فقد وقعت الواقعة وطال الكلام إذا لم يكن من يناقشني موافقًا لي، فأقول له حتى أخرج من أي جدال وخلاف: أنا مع الحق. فلا يسكت، بل يقول: والحق مع مَن يعني؟ السيسي أم مرسي؟ وفي كل الأحوال تحصل الاختلافات، وأنا لا أريد أن أقع في الجدال والكلام الذي قد تكون عاقبته غير طيبة من إيغار الصدور وتوتر النفوس؟ فبماذا أجيب؟ وكيف أرد بكلام مختصر أنهي به النقاش الذي لا أريده؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقل لهم: أنا مع مصلحة البلد "وهي مِن مصلحة الدين"، ولابد أن تستقر البلاد، والتصويت على الدستور بـ"نعم" يحقق ذلك، ولابد أن تتوقف الفتنة "حتى ولو مع بعض الخلل"، وليس كل ما نرجوه يمكن تحقيقه في الوقت الذي نريده. والله المستعان.