ما الذي يلزم عوام الناس وسط الأقوال المختلفة حول الدستور؟

السؤال:

كنت أتكلم مع بعض الناس عن الدستور وأننا ينبغي أن نقول: "نعم"؛ لما في ذلك من المصالح، فقال لي: الشيخ فلان قال كذا.. والشيخ فلان قال كذا... فقلت له: الشيوخ أنواع، فهناك شيوخ شريعة فقط، وهناك شيوخ شريعة وواقع، وأنت ينبغي أن تسأل أهل الذكر وتتبع الشيوخ التي تجمع بين علم الشرع وفقه الواقع، فقال لي: وكيف للرجل العامي والناس الغلابة في الشارع أن تعرف العلماء وتميز بينهم، وكيف يطبقِّ العامي قول الله: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النحل:43)، وسط هذا الزخم الذي نعيش فيه؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعلى العامي أن يقلِّد أوثق الناس في نفسه، وأظن أن "الأزهر" عند العامة هو المعتبر، وهو يقول: "نعم"؛ لأنه شارك في وضع الدستور، وفضيلة مفتي الجمهورية أحد الأعضاء.

فقل له: بكلام مَن تأخذ... ؟!

بكلام مَن شارك وباشر، وعلم تفاصيل كتابة تعديلات الدستور؟ أم كلام مَن لم يفعل ذلك "وليس بمتخصص في العلوم القانونية والدستورية حتى يدرك طريقة الجمع بين نصوص الدستور وتقييد بعضها ببعض، وأيها يقيد الآخر ويحكم عليه"؟!