السؤال:
1- ما مدى جناية الإخوان على الإسلام والمسلمين؟ لابد أن تبيِّن لنا حضرتك خطورة تلك الجماعة على أمتنا وعلى ديننا، خصوصًا من خلال الموقف غير الإسلامي وغير الأخلاقي الذي قامت به هذه الجماعة من الاعتداء السافر على بيت حضرتك، ولا نستبعد نيتهم لاقتحام البيت على مَن فيه!
2- ما معنى ما نشاهده من تدخل نساء وفتيات الإخوان الشابات بصورة غير مسبوقة وغير معتادة وغير متوقعة حتى صرن يشتمن بأقذع وأبشع الألفاظ التي ربما يستحي منها الرجال، ويتهجمن على الرجال في الجامعات والمؤسسات؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فنقول: حسبنا الله ونعم الوكيل، ونسأل الله لهم الهداية حتى لا يستمروا في مسلسل الانتحار المنهجي والسلوكي والخلقي والسياسي الذي يسيرون فيه ويخدعون آلاف الشباب -"بل والشيوخ والنساء في الداخل والخارج"- الذي يردد ما يقولون من إفك وبهتان بلا بينات، وجروا وراءهم عشرات الدعاة الذين لابد لهم أن يفيقوا، وأن يتعلموا التكفير والتبديع والحكم بالنفاق، وبيع الدين وخيانة الله ورسوله - قبل أن يتكلموا بعبارات هي أشبه بعبارات الخوارج وطريقتهم!
فأين يا عباد الله بيع الدين؟!
وهل تؤخذ الأمور بالظنون والأوهام؟!
أين الحق الذي صرنا نقول عنه: إنه باطل؟!
أين التنازل عن أي قضية من قضايا التوحيد والإيمان: أفي الأسماء والصفات؟! أفي توحيد الألوهية ودعاء غير الله وعبادته؟! أفي قضية الحكم بما أنزل الله؟!
أفي قضية الولاء والبراء التي ضيعوها في أخص معانيها: الحب والنصرة؟!
حتى قضية ولاية الأمر؛ لم نقل بولاية الأمر إلا لمن يقيم الدين ويسوس الدنيا بالدين، ولكننا نوجب مراعاة المصالح والمفاسد، والتعامل مع الواقع بما يحققه جلب أعظم الحسنات ولو فاتت أدناها، ودفع أعظم المفسدتين ولو حصلت أدناهما، بعلم بحقيقة الموازنات الشرعية وعلم بحقائق الواقع دون أوهام.
وعلى أي حال فما حدث عند بيتي أحتسبه عند الله؛ لأن ما نريده هو إعلاء كلمته ونصرة دينه، ومنع سفك دماء المسلمين، وحماية أعراضهم وأموالهم، وفوق ذلك حماية بلادهم بأسرها ومجتمعهم كله.
2- أما دفع الإخوان للنساء بهذه الطريقة؛ فهي تضحية بالأعراض! واستفزاز لنا، وللناس حتى يقعوا في المحظور من الاعتداء عليهم؛ ليتكرر مسلسل المنصورة، ورابعة، والنهضة، وبنات 7 الصبح!
فأكرر على إخواني الالتزام بقول الله -تعالى-: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) (المؤمنون:96).