السؤال:
أشعر الآن بمرارة شديدة لما يحدث لأهل الإسلام... وأين؟ في مصر بلد الإسلام وبلد الأزهر، غدر بنا الجيش المصري الذي كان يفترض أن يحمي شعبه وبلده، وبالطبع سيسلط الداخلية على السلفيين الطيبين، وسيكون الهجوم المنظم على السلفيين في القريب العاجل بعد الفراغ من الإخوان، ولن يقدِّروا أن السلفيين ملتزمون بالشريعة وحقن الدماء، بل ربما اعتبروا ذلك نقطة الضعف عند السلفيين؛ لأنهم ملتزمون بالشريعة ويخافون جدًّا من التورط في سفك الدماء فيكون هذا مشجعًا لهم على استئصال السلفيين الطيبين.
1- فما الموقف الواجب علينا الآن اتخاذه تجاه هذه الأحداث الأليمة؟
2- ما حكم من يحلق لحيته خوفًا من البلطجية والمجرمين والمتربصين هل يعذر أم ينكر عليه أم ماذا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فيا للعجب ممن يرجم بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله ليرجف بالناس ويدفعهم إلى الهلاك المحقق!
فحين تقول: "سيكون الهجوم المنظم على السلفيين في القريب العاجل بعد الفراغ من الإخوان، ولن يقدِّروا أن السلفيين ملتزمون بالشريعة وحقن الدماء... " كله في المستقبل، فما الهدف؟!
هل الهدف دفع السلفيين إلى ساحة القتل المُهلك الآن كمن يقول له قائل: "الزلزال سيقع غدًا فألقي بنفسك من الدور العشرين الآن لتنجو من الزلزال!"؟!
وهل بعد كل ما ترون لا يزال عندكم سؤال حول الموقف الواجب اتخاذه؟!
لقد كررناه وأكدناه ونحن نظنه، فكيف وقد صار يقينًا؟!
الزموا بيوتكم وكفوا أيديكم، واستعينوا بالله واصبروا، ولا أشك أن ما جنيناه من ثمار الدعوة السلمية في عهد أسوأ نظام بوليسي في العالم "نظام مبارك" كان ثمرة عظيمة نُشر بها الدين وتعلم الناس التوحيد، وصبْرنا على ما أصابنا مِن أذى لم يمنع استمرار الدعوة التي لن تتوقف -بإذن الله- طالما التزمنا بمنهج السلف، وهل رأيتَ استئصالاً للسلفيين في العهد السابق رغم أننا دخلنا السجن مرات... ؟!
أرجو أن تتعقل وتنظر بعين الحكمة المستضيئة بالشرع؛ لا العاطفة التي تبحث عن كلام الناس وتبني المواقف على كلام الناس.
2- وأما حلق اللحية فمن غلب على ظنه أنه يُعتدى عليه؛ جاز له ذلك، وهذا ليس ظاهرة إلى الآن، فأنا أنهى الإخوة عن حلق لحاهم؛ فالأمر لم يصل للضرورة بعد.