هل يلزمها طاعة أهلها إذا أرادوها أن تعمل؟
السؤال:
1- أبي وجميع أهلي يريدونني أن أعمل مدرِّسة، وأنا لا أريد لأني لا أستطيع التوفيق بين العمل وحفظ القرآن، فقد حفظت -بفضل الله ومنِّه- نصف القرآن وأرجو الاستمرار، وأحضر درسًا أسبوعيًّا وقد سجلت في معهد شيخ الإسلام للدراسة عبر الإنترنت بالإضافة لشئون البيت مع أمي وليس عندي وقت، وأبي عازم أن يقدم لي وأخبرتهم كثيرًا أني لا يمكن أن أعمل، وبالطبع العمل يؤثر علي سلبًا، فماذا أصنع الآن؟ وهل تجب طاعتهم وأنا ضعيفة بينهم ولا أريد العمل؟
2- إن اضطررت للعمل وأنا تخصص أحياء، ويوجد درس في الأحياء وفي العلوم عن الأجهزة التناسلية، فهل يجوز لي شرحها للبنات والدروس تشمل الأجهزة للجنسين؟
3- إن كان العمل في أن أدرس العلوم وهي كيمياء وفيزياء مع الأحياء الذي هو تخصصي، وأنا لا أتقن إلا الأحياء بالإضافة لكوني مبتدئة، فما الحكم؟ وبمَ تنصحني فضيلتك؟
4- تقدم لي أكثر من أخ وأبي يرفض إما للمستوى المادي أو الاجتماعي، وكان منهم من يطلب العلم ونحسبه على خير وخلق، ولكنه رُفض بسبب أبيه، وفهمت أن مستواهم المادي قد يكون أقل منا، لكنه جيد جدًّا، والكثيرات يندهشن أنه ليس لي دور في هذا القرار! فهل يجب عليَّ شيء بشأن ذلك؟ مع العلم أني لا يهمني إلا الخلق والديانة وطلب العلم، لكني أخاف أن يكون تغير المستوى فتنة لي، فبمَ تنصحني فضيلتك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالعمل مدرِّسة للبنات وسيلة دعوية عظيمة أرى ألا تضيعيها؛ طالما توفرت وسيلة مواصلات كريمة.
2- لا مانع من شرح هذه الدروس للبنات مع استغلال ذلك في التنبيه على خطر الفواحش.
3- يمكنك تعلم باقي العلوم بسهولة.
4- حاولي مصارحة والدك بأن هذا الأمر مرده في الأصل إليكِ وإذا كان من تفاوت اجتماعي وأنتِ ترضين به فذلك إليكِ، وإنما له الاعتراض على عدم الكفاءة في الدين إذا تقدم لكِ فاسق، وأنصح بأن يكون المستوى الاجتماعي متقاربًا.