السؤال:
عندما أترك الاستمناء لفترة وإن كانت قصيرة كيومين مثلاً؛ أظل طوال اليوم في حالة من الشعور المستمر بالنشوة، والرغبة فيه.
1- هل حالة الانتصاب التي تلازمني هذه تقتضي أني لست على طهارة؛ فإنها تكون مصحوبة بنشوة؟ وهل يخرج مذي مع العلم أني لا أراه حين أتفقده؟
2- هل يصلح استخدام زيت الكافور في الطعام حيث إنني علمت أنه يخفف من حدة الشهوة، وجربت ذلك فعلاً فوجدته حقًا، فهل يصلح استخدامه شرعًا وطبيًا؟
3- أحيانًا تبرر لي نفسي الاستمناء بأنه قد يكون المقصود من قوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) (المؤمنون:5)، قد يكون المقصود هو حفظ الفرج عن الغير، أي: لا نأتي بالزنا.
4- عندي 19 عامًا وأستمني مع خروج مني منذ 8 أو 9 سنوات، فهل تجد في ذلك خطرًا على حالتي الجنسية في الزواج؟ وما الحل؟ أرجو منك يا شيخي أن تعذرني فإني حقًا ما أكاد أتحمل ما أنا فيه.
وأخشى أن أموت على ذلك، وأريد أن أكون مصلحًا في الأرض، ولكني غير قادر على إصلاح نفسي التي بين جنبي، والله المستعان وهو ربي الذي يعينني وسيعينني على نفسي.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالانتصاب لا ينقض الطهارة حتى مع وجود الرغبة والنشوة ما لم يخرج المني، أما المذي فإن فيه الوضوء، ولا يلزم الغسل، هذا إذا رأيته على الذكر أو في الملابس، وإذا لم تر شيئًا لم يلزمك شيء، ولا يلزم أن يخرج مذي مع الانتصاب؛ بل قد يقع دون خروج مذي.
2- يصلح استعمال زيت الكافور طالما وجدتَ له أثرًا؛ فهو زيت طاهر يجوز أكله شرعًا، وطبًا حسب التجربة.
3- لا شك أن الاستمناء أهون من الزنا، ولكن حفظ الفرج يشمل حفظه عن الاستمناء أيضًا عند جمهور العلماء.
4- إذا تركت الاستمناء -ولو بعد كل هذه المدة-؛ لم يضرك ما سبق -إن شاء الله- في زواجك.
والحل في غض البصر، وكثرة الصوم، وحفظ الخواطر.