الذهاب إلى شيخ للعلاج بالقرآن
السؤال:
ما حكم ذهابي إلى شيخ ليقرأ علي من القرآن، لأنني أظن أن أحداً صنع لي سحر، أو قد يكون عين؛ لأنه يخطبني العديد ولكن لا أرتاح لأحد منهم، ودائماً أرفض أنا وأهلي. علما بأن هذا الشيخ يعطي بعض الآيات لقراءتها على ماء والاستحمام بها أو أعشاب وشربها؟
وهل هناك شيء يسمى نفس لأن بعض الناس يقولون لي أنت منفوسة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
يجوز الذهاب لشيخ ليقرأ عليك من القرآن كرقية شرعية من سحر أو غيره، بشرط وجود محرم معك لعدم الخلوة، والأولى أن تقرئي لنفسك، فالأفضل ترك الاسترقاء من الغير.
ويجوز قراءة بعض آيات السحر على الماء ثم شربها أو الاستحمام بها.
مع المحافظة على أذكار اليوم والليلة، وسائر الأذكار الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كسبب لحفظ النفس من الحسد والسحر بإذن الله -تعالى-، وقراءة آيات إبطال السحر وهي الأعراف 118-119، ويس 81، وطه 69.
يستحب البدء في حفظ سورة البقرة وآل عمران؛ لأنهما يحفظان بإذن الله -تعالى- من السحر مع تفضيل تشغيل التسجيل بالمنزل لسورة البقرة كسبب لطرد الشياطين، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)
أما موضوع عدم الارتياح للخاطب فهو بقدر الله -تعالى- لأنه ليس زوجك، فالزواج من أنواع الرزق، ولن يأخذ أحد رزقك (زوجك)، فلا مانع لما أعطى الله تعالى-،ولا معطي لما منع الله -تعالى-.
ويستحب صلاة الاستخارة، وتكرارها قبل رؤية الخاطب لك، ثم تفويض الاختيار لله -تعالى- فهو نعم المولى ونعم النصيرٍ، فلا داعي للقلق والوساوس في موضوع الزواج، ويستحب التقرب إلى الله بأنواع الطاعات المختلفة.