كيف يوفق الإسلام بين حكمة الله ونسخه لحكمه

السؤال:

كيف يوفق الإسلام بين حكمة الله ونسخه لحكمه؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالحكم المشروع مدة معينة من الزمن مرتبط بالحكمة منه زمن تشريعه، وبعد انتهاء هذا الزمن فهناك حكم جديد بحكمة أخرى، كالتدرج مثلاً، فكان تشريع الله النهي عن شرب الخمر قرب الصلوات وإباحتها بعيدًا عنها حتى لا يقرب الصلاة وهو سكران له حكمة التدرج مع الصحابة في تحريم الخمر؛ حتى لا يعجزوا عن تركها مرة واحدة، وقد أدمنوا عليها، فلما تعودوا تركها بعض الأوقات سهل عليهم تركها حين حُرمت تحريمًا مؤبدًا.

ومن الحكمة كذلك: التخفيف عن العباد، فإذا رأوا الأمر الشديد أولاً فالتزموا به كان لهم الثواب الجزيل، ثم إذا نسخ علموا رحمة الله -تعالى- ورأفته بهم، وغير ذلك من الحكم التي نعلمها والتي لا نعلمها في الحكم المنسوخ والحكم الناسخ، والله هو العليم الحكيم.