السؤال:
كيف الجمع بين تأخر الوحي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما لم يقل إن شاء الله، وبين أنه وحي يوحى ولا ينطق عن الهوى؟
وإذا سأل سائل أنه من المؤكد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينطق إلا بالوحي فكيف نسى؟
وكذلك مسألة اللوم في قصة سورة "عبس"؟
كذلك مسألة: (وعصى آدم ربه فغوى)؟
فنحن نعلم أن الأنبياء معصومين فما الجمع بين المعنيين؟؟
أفتونا أفادكم الله.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يجتهد وقد يخطئ -على الصحيح-، ولكن لا يقر على خطيئة، والوحي ينزل بالصواب فما يستقر عليه الأمر في المجموع هو وحي؛ إما مباشرة وإما بتقريره على اجتهاده أو بتصويب خطئه.
والخطأ في الاجتهاد، والنسيان، وترك الأولى، والفتور عن كمال الذكر أحيانـًا جائز على الأنبياء، وهذه -على الراجح- هي الذنوب في حقهم، فهم معصومون عن تعمد المعصية لا عما ذكرنا، هم لعلو منزلتهم يعد ذلك ذنبًا في حقهم.
صوت السلف www.salafvoice.com