الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 07 يونيو 2009 - 14 جمادى الثانية 1430هـ

ضوابط الرفق واللين في معاملة غير المسلمين

السؤال:

أنا أعمل في المملكة العربية السعودية، ومعي في العمل ديانات مختلفة: نصارى وهندوس، فأنا أتعامل معهم بخلق وأدب واحترام شديد جدًّا، ولا أنتقص من آدميتهم شيئًا أبدًا، وأبتسم في وجوههم وأبادلهم الحديث والفكاهة، فهل هذا لا يجوز لكونهم هندوسًا ونصارى؟ وبين الحين والحين أعرض عليهم الإسلام فيأبون، ولا أستطيع أن أكون غليظـًا في التعامل معهم كبعض الموظفين الذين يعملون معنا حيث يعاملونهم بغلظة شديدة، فأنا رقيق القلب، ولا أقدر أن أغلظ على أي احد سواء مسلم أو غير مسلم، فأنا أعامل الناس بآدميتهم وليس بدينهم، فهل هذا لا يجوز؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) (التوبة:73)، فلا يجوز لك أن تبدأهم بالابتسام، بل إنما ترد إذا ابتسموا في وجهك؛ لأنه من باب التحية، ونحن لا نأمرك بانتقاص آدميتهم، ولكن لا تعاملهم كالمسلمين، ولا تبدأهم بالسلام ولا بأي تحية، ولا تظلمهم على أي حال.