السؤال:
أنا فتاة واشتركتُ في مسابقة على الإنترنت، وموضوع المسابقة كان عن أسئلة دينية في الغالب، وبعض الأسئلة الثقافية في رمضان، المهم أنني فزت -ولله الحمد- وبعد فوزي بمبلغ حوالي ألف جنيه اكتشفت أن صاحب الموقع -وهو موقع محترم- يعمل في السينما والمسرح، ويعيش في أمريكا، ولا أعلم هل له عمل آخر يقوم به أم لا؟ ولا أعلم أيضًا نوعية الأفلام التي يخرجها أو يؤلفها أو المسرحيات التي يشرف عليها، ولكنها والله أعلم في الغالب يمكن أن تكون أفلام تسجيلية أو وطنية أو ما شابه ذلك، فكل ما أعرفه أنه سينمائي ومسرحي، ولا أعلم هل ماله حلال أم لا؟ وهل ماله مختلط حلاله بحرامه أم لا؟ وفي نفس الوقت المسابقة في حد ذاتها وأسئلتها لم تكن فيها ما يغضب الله، بل على عكس ذلك كانت الأسئلة دينية، وأجبت عليها كلها بتوفيق الله ومجهودي وبحثي، فهل يجوز لي استلام تلك الجائزة أم أن بها شبهة وينبغي أن أنفقها في أوجه الخير دون انتظار الثواب؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإذا كان ماله كله مِن الفن "تمثيل أو غناء أو رسم أو نحت ذوات أرواح"؛ فلا يجوز قبولها، وأما إذا كان مختلطًا بشيءٍ مِن الحلال جاز قبولها، وبلا شك لا تخلو مِن شبهة، فأرى أن تأخذي الجائزة وتنفقيها في مصالح المسلمين.
صوت السلف www.salafvoice.com