تعزية الدعوة السلفية بمصر في وفاة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عمر هاشم -رحمه الله-

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فتتقدَّم الدعوة السلفية بمصر بخالص معاني العزاء للعالَم الإسلامي والشعب المصري، وأسرة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد عمر هاشم، وتلامذته ومحبيه في وفاته -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-، فـ"لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده لأجل مسمى؛ فلتصبروا ولتحتسبوا".

ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يغفر له ويرحمه ويتجاوز عنه، وأن يتقبل منه حرصه على طلب العلم ونشره، وعنايته بالسُّنة الشريفة وحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فمن جملة جهود الشيخ -رحمه الله- في نشر السُّنة: شرحه صحيح البخاري في خمسة عشر مجلدًا مع ما تقلَّده من مسئوليات -خَدَمَ من خلالها العِلْم وأهله-؛ منها: عضوية هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، ورئاسة جامعة الأزهر، وغيرها.

وكان للشيخ -رحمه الله- جولاته التي يدعم بها العلم وأماكن تدريسه والمنشغلين به؛ فقد زار الشيخ -رحمه الله تعالى- "معهد الفرقان" بالإسكندرية، وألقى فيه محاضرة أثنى فيها خيرًا على المناهج العلمية بالمعهد، ولا يزال لقاؤه بهيئة التدريس في المعهد آنذاك عالقًا بذاكرتنا، مع أدبه الرفيع وحسن خلقه وإنصافه -رحمه الله رحمة واسعة-.

نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعل جهده في نشر العلم في ميزان حسناته ورفعة لدرجته.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الدعوة السلفية بمصر

الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1447هـ

7 أكتوبر 2025م