بيان من "الدعوة السلفية بمصر" حول المجزرة التي ارتكبها جيش الكيان الصهيوني بحي الشجاعية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتدين "الدعوة السلفية بمصر" المجزرة التي ارتكبها جيش الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي بحقِّ أهلنا المستضعفين في حي الشجاعية؛ حيث قصف الجيش المجرم عِدَّة منازل بالحي بصواريخ جديدة أشد فتكًا؛ أحدثت دويًّا غير مسبوق، وتسببت في مقتل العشرات -نسأل الله أن يتقبَّلهم في الشهداء- وأصابت أضعافهم -نسأل الله أن يعافيهم- بإصابات بالغة من حروق، وبتر للأطراف بطريقة غير معهودة من قبل، وكأن مجرمي الكيان ومَن يدعمهم مِن أمريكان ودول غربية، رأوا في أسلحتهم السابقة أنها لم تكن كافية لترقى لمستوى إجرامهم؛ فقرَّروا أن يستخدموا صواريخ أشد فتكًا!
وكعادتهم في الغدر والخيانة؛ فإن المنطقة التي قُصِفَت لم تكن ضمن المناطق الحمراء التي طُلِب من الفلسطينيين إخلاؤها، فكان المكان مكتظًا بالناس، وصدق الله -تعالى-: (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً) (التوبة: 10).
ولم يتوقف إجرام إخوان القردة والخنازير عند هذا الحد، بل قصفوا منطقة المواصي التي رحَّلوا إليها أهل رفح، وقصفوا تجمعات الفلسطينيين حول عربات توزيع المياه؛ كل هذا ويغلق مجرمو الكيان المعابر منذ أربعين يومًا؛ فلا مستلزمات طبية، وبالكاد يحصل أهلنا على وجبة في اليوم!
ولا زال تحت الأنقاض أناسٌ كانوا يصرخون طلبًا للنجدة ثم خفتت أصواتهم -وإنا لله وإنا إليه راجعون-؛ حيث يحاول الفلسطينيون رفع الأنقاض بوسائل بدائية بعد أن دَمَّرَت يدُ الغدر الصهيونية مقدراتهم!
إن مأساة أهلنا في فلسطين "وفي غزة خصوصًا" توجب على دولنا العربية والإسلامية الوحدة والتعاون؛ لاستنقاذ هؤلاء المستضعفين، وتسخير كل إمكاناتهم لردع الإجرام الصهيوني، وقد أنعم الله على دولنا العربية والإسلامية من الإمكانات التي لو وظَّفوها جيدًا؛ لكانت كافية لنصرة المظلوم، وردع الظالم الغشوم
اللهم إنا نأوي إلى ركنك الشديد، ونلوذ بك، ونستجير بحماك، أن تكفَّ بأسَ المجرمين عن إخواننا؛ فأنت أشدُ بأسًا وأشد تنكيلًا.
اللهم اجعل لإخواننا فرجًا ومخرجًا، ربنا إننا مغلوبون فانتصر.
الدعوة السلفية بمصر
الجمعة 12 شوال 1446هـ
11 إبريل 2025م