الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتتقدَّم "الدعوة السلفية بمصر" بخالص العَزَاء لأسرة فضيلة الشيخ "أبي إسحاق الحويني"، وطلابه، وطلبة العلم عامة في وفاته -رحمه الله-: "لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى؛ فلتصبروا ولتحتسبوا".
وقد عاش -رحمه الله- حياة ملأها بالدفاع عن السُّنة النبوية الشريفة: سواء عَبْر ميدان التحقيق وبيان ما صَحَّت نسبته إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما لم تصح، أو عبر ميدان الرد على شبهات الطاعنين عليها، أو عَبْر تقديم شروحها لطلبة العلم وللعامة بأسلوب وعظي، كَتَب الله له به قبولًا كبيرًا؛ فاستعمله الله في خدمة السُّنة مع الخاصة والعامة.
ومما يُستبشر به: أن الشيخ اُبتُلي في بدنه في أواخر عمره؛ فلم نرَ منه إلا علامات الرضا بقدر الله والصبر على ما أصابه.
ومما يستبشر به: أنه -رحمه الله- قد قُبِض في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، وأن المساجد قد سارعت إلى الدعاء للشيخ -رحمه الله- في صلاة التراويح في جموعٍ من المسلمين، يُرجى أن يَتقبَّل الله دعاءهم، وأن يغفر له ويرحمه، ويرفع درجته، ويجزل مثوبته؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الدعوة السلفية بمصر
الاثنين 17 رمضان 1446هـ
17 مارس 2025م
صوت السلف www.salafvoice.com