الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 01 فبراير 2025 - 2 شعبان 1446هـ

تعزية "الدعوة السلفية" في مقتل القائد الفلسطيني "محمد الضيف" ورفاقه -تقبَّلهم الله في الشهداء-

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فتتقدَّم "الدعوة السلفية" بخالص العزاء لأسرة وأهل وإخوان القائد الفلسطيني "محمد الضيف" في مقتله ورفاقه -أنزلهم الله منازل الشهداء-؛ "فـلله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى؛ فلتصبروا ولتحتسبوا".

ونسأل الله:

- أن يتقبَّل منهم ما قدَّموه مِن صبرٍ وتضحيةٍ؛ نصرة لدينهم، وجهادًا لأعداء الله وأعدائهم، وأن يتجاوز عن سيئاتهم وأخطائهم.

- وأن يلهم مَن يخلفهم في قيادة المقاومة الفلسطينية الصبر والاحتساب، وإكمال طريق مقاومة الكيان الصهيوني المحتل.

- وأن يعينهم على حسن التدبير، والحفاظ على دماء المسلمين، وإعمال قواعد الشرع في درء المفاسد وجلب المصالح، وأن يبصِّرهم برؤية الواقع رؤية شرعية وواقعية؛ يدركون بها مصلحة الدِّين والأمة حق الإدراك.

إن في صبر الشعب الفلسطيني الأَبي -رغم الإجرام الصهيوني-، وفي عودة أفواج الفلسطينيين لشمال القطاع سيرًا على الأقدام يحملون بيوتهم على ظهورهم؛ لرسالة واضحة للكيان المغتصب ومجرميه، ومَن يقف خلفهم ويدعمهم: أن خبتم وخاب مسعاكم، وأن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه رغم حرب الإبادة والمجازر، وأن ما أنفقتم في تلك الحرب الظالمة المجرمة من نفقة؛ ستكون وبالًا عليكم ودحرًا في نحوركم: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ . لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (الأنفال: 36، 37).

فاللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين.

اللهم عليك باليهود ومَن عاونهم.

اللَّهُمَّ أحْصِهِمْ عَدَدًا، واقْتُلْهُمْ بَدَدًا، ولَا تُبْقِ منهمْ أحَدًا.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الدعوة السلفية بمصر

الجمعة 1 شعبان 1446هـ

31 يناير 2025م