السؤال:
قرأت فتوى للشيخ ياسر على موقع "صوت السلف" فيها: أنه لا دليل على مضاعفة الحسنات والسيئات في رجب والأشهر الحرم، لكن إن كان الأمر كذلك؛ فما دلالة قوله -تعالى-: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) (التوبة: 36)؟ فإن مَن قرأ الآية سيلحظ أنها تؤكد على خصوصية الأشهر الحرم بمنع الظلم فيها؛ وإلا لو كان الظلم فيها محرمًا بنفس درجة تحريم الظلم في غيرها؛ فإنه لا تبقى فائدة من النصِّ على منع الظلم فيها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهناك قولان لأهل العلم في تفسير قوله -تعالى-: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) (التوبة: 36):
الأول: أن الضمير في (فِيهِنَّ) يعود علىِّ كل الأشهر.
والثاني: أن الضمير يعود على الأشهر الحرم خاصة.
وعلى أيِّ حال؛ فالظلم للنفس محرَّم في أي وقت، وإن كان في الأشهر الحرم أشد، لكن لا يلزم من ذلك مضاعفة الحسنات والسيئات.
صوت السلف www.salafvoice.com