"الدعوة السلفية بمصر" تتقدَّم بخالص العزاء في وفاة القائد "إسماعيل هنية"
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتتقدَّم "الدعوة السلفية بمصر" إلى الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية بخالص العزاء في مقتل القائد "إسماعيل هنية" -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس-؛ رحمه الله، وأنزله منازل الشهداء: "إن لله ما أخذ ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار؛ فلتصبروا ولتحتسبوا".
فقد اغتالت يد الغدر الصهيونية القائد "إسماعيل هنية" بينما كان في زيارة لطهران ليكمل الكيان الغاصب سلسلة الخسة والنذالة، بعد أن قتل عشرات الآلاف من المدنيين في غزة وفلسطين، ليكمل غدراته وفجراته باغتيال القادة السياسيين، وسط صمت العالم المتشدق بحقوق الإنسان، والقانون الدولي الذي يحمي القادة السياسيين -بزعمهم!-.
اغتيل القائد "إسماعيل هنية" بعد ذلك السيرك الذي نَصَبه الكونجرس الأمريكي لمجرم الحرب "نتنياهو"، وبعد حفلة التصفيق والمباركة البلهاء لجرائمه ضد شعبنا المجاهد الصابر في فلسطين!
قُتِل القائد "إسماعيل هنية" ليلحق بأبنائه وأحفاده الذين وَدَّعهم بالأمس القريب، والذين قضوا أيضًا على يد مجرمي الجيش الصهيوني.
إن فشل الكيان الصهيوني في الوصول لقيادات المقاومة في غزة بعد شهور من التفتيش والقصف لكلِّ شبر فيها، ونجاحه في "اغتيال هنية" بهذه السهولة في إيران، يضع العديد من علامات الاستفهام.
إن تمادي الكيان الغاصب في ظلمه وإجرامه إنما هو إيذانًا بخراب دولتهم، وانتقام الله منهم: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ) (الحج: 48)، (فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ) (إبراهيم: 47).
فاللهم عليك باليهود ومَن ناصرهم، ومَن عاونهم، ومَن أيَّدهم وأمدَّهم، وانصر اللهم الإسلام، وأعز المسلمين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الدعوة السلفية بمصر
الأربعاء 26 محرم 1446هـ
31 يوليو 2024م