حكم العمل في صناعة الألعاب المجسمة وبيعها

السؤال:

ما الحكم في العمل في صناعة ألعاب مجسمة من غير القماش والكرتون، فأنا أعمل في صناعة لعب أطفال من الجبس على هيئة أشكال مختلفة، وربما كانت على هيئة أشخاص وطيور وحيوانات، وأشكال أخرى، فما حكم الشرع في ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا كانت لعبًا تهان يلعب الأطفال بها؛ فلا بأس؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ غَزْوَةِ تَبُوكٍ، أوْ خَيْبَرَ، وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ، فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ -لُعَبٍ-، فَقَالَ: (مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟) قَالَتْ: بَنَاتِي، وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ، فَقَالَ: (مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسْطَهُنَّ؟) قَالَتْ: فَرَسٌ. قَالَ: (وَمَا الَّذِي عَلَيْهِ؟) قَالَتْ: جَنَاحَانِ، قَالَ: (فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ؟) قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلاً لَهَا أَجْنِحَةٌ؟ قَالَتْ: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ. (رواه أبو داود، وصححه الألباني).