السؤال:
هناك شخص كنت أجالسه ونحفظ القرآن سويًّا، ووثقت فيه وتقدَّم لخطبة أختي -منذ 12 عامًا- ورأيتُ تقصيرًا منه في الصلاة -وقتًا وجماعة-، وكانت تأتيني أخبار بسلبياته وأردها متعللًا أن كلنا فينا عيوب حتى أراد الله ظهور الأمر جليًّا وتأكدت من أكثر من زميل له: أنه يدخن في نهار رمضان، ويسرق في عمله حتى إن زملاءه غير الملتزمين كانوا يتعجبون منه! نسأل الله العافية.
وواجهته فكذب ثم اعترف، فقطعت العلاقات معه، وأظهر فُجْرًا في الخصومة، وبعد فترة وجدته وحاله قد تغير، كل ذلك بدون تقصٍّ لمعرفة أحواله. ثم سكنت في مكان آخر وبعد هذه المدة وجدت أهل المسجد بجواري يقدمونه إمامًا وأراد المؤذن تثبيته، فأخبرت المؤذن أنني أرى عدم تقديمه وقلت له: لو كان لي الاختيار لاخترت المؤذن بدلًا منه للإمامة، هو صوته وقراءته جيدة. فطلب مني أسباب رأيي هذا، فرفضت كشف الستر، واكتفيت بتبليغه أن صحبتي مع هذا الشخص انقطعت ليست لأسباب دنيوية، وأخبرته أنه قد يكون الآن أفضل عند الله من أمثالي، ولكن رأيت التنبيه. فهل ما فعلتُه خطأ؟ وهل لو ألح المؤذن أخبره بشيء؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلو ألحَّ فأخبره حتى يُظهِر هذا الرجل التوبة وتحسن توبته؛ بأن نراه تغيَّر سلوكه مع كلِّ المخالطين له.
صوت السلف www.salafvoice.com