حكم الشرع فيما يعرف بحلِّ الدولتين بين فلسطين والكيان المحتل

السؤال:

ما حكم الشرع فيما يقال الآن من الدعوة -في ظل الصراع القائم بين اليهود والمسلمين في فلسطين- إلى حلِّ الدولتين؟ وما المقصود بهذا التعبير على الحقيقة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالمقصود بحلِّ الدولتين هو أن تكون دولة فلسطينية كما أن لليهود دولة؛ إذ ليس للفلسطينيين دولة الى الآن، وإنما هو حكم ذاتي منقوص؛ حيث يتدخل الجيش الإسرائيلي في الضفة متى شاء.

والحقيقة أن غَزَّةَ تمثِّل نواة الدولة الفلسطينية؛ إذ إنها لها جيش وقوات أمن، لكنها تعتمد في مقومات الحياة على غيرها؛ فهي ليس لها ميناء، ولا مطار، ولا كهرباء مستقلة، ولا مياه، كما أنها لا تمثِّل إلا أقل مِن عُشر مساحة فلسطين.

والقبول بهذا كحلٍّ أبدي لا يجوز؛ لأن أرض فلسطين هي للمسلمين، وإنما يمكن القبول بذلك كخطوة على طريق تحرير فلسطين، كما عاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- اليهود في المدينة وكانت لهم ديار مستقلة، ثم غدروا فغزاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأجلى بعضهم، وقتل بعضهم.