هل كل ما يخرج من فرج المرأة يعد ناقضًا لوضوئها؟

السؤال:

قرأت لكم فتوى مفادها أن كل ما يخرج من فرج المرأة؛ سواء كان نجسًا أو طاهرًا يعد من نواقض الوضوء، فبحثت عن نواقص الوضوء فوجدت الاستدلال على الخارج من السبيلين هو بآية: (‌أَوْ ‌جَاءَ ‌أَحَدٌ ‌مِنْكُمْ ‌مِنَ ‌الْغَائِطِ) (المائدة: 6)؛ ألا ترون معي أن الآية قصدت البول والبراز، ولا يدخل في معناها رطوبة الفرج حيث إن نزول تلك الإفرازات لا يحتاج الذهاب للغائط، وإن كنت ترى طهارة إفرازات المرأة فهي أيضًا لا تنقض الوضوء حيث لا نص عليها، ولا تدخل ضمن مقصود الآية. أريد توضيحًا من فضيلتكم وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالراجح نجاسة رطوبة فرج المرأة وجميع إفرازات الفرج؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لمَن جامع ثم أقحط -أي: جامع ولم ينزل-: (يَغْسِلُ مَا أَصَابَهُ مِنَ الْمَرْأَةِ) (رواه مسلم)، وإذا خرجت أي نجاسة مِن أحد السبيلين؛ فقد انتُقِض الوضوء قياسًا على البول.