الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 17 مارس 2022 - 14 شعبان 1443هـ

هل مِن المخاصمة المحرمة التهرب من الالتقاء بأصهاره والاكتفاء بالاتصال والسؤال عليهم؟

السؤال:

أنا متزوج منذ 2012م، وتظهر كل فترة مشكلة عدم رضا أصهاري عن ضيافتي لهم في بيتي، فيقولون: أنت مرة تمسك هاتفك، ومرة تذاكر مع ولدك، ومرة تزور والديك كل جمعة وتتركنا، إلخ، وأنا أتحمل النقد الكثير، وإذا حصلت خلافات بسبب ذلك أو بغيره يوفقني الله للاعتذار ثم يعود النقد المتكرر.

وذات مرة تعبتْ والدتي فذهبت إليها بعد العمل وكان أصهاري في منزلي وأسررت في نفسي أن أكون يوم الجمعة متفرغا مع أصهاري، فسافروا بلدهم ونقدوني أنني لم أتصل بهم، ثم اعتذرت لهم مع العلم أنني لم أطالبهم حتى بالاطمئنان على أمي المريضة آنذاك ولم يفعلوا، فشعرت أن هناك حرصًا على استيفاء حقهم، وأن المواقف الجميلة بيننا غير كافية لعذري ومعرفة عدم سوء قصدي إن أسأت في تصرفٍ ما، فقررت بعد مواقف 10 سنوات أن أكتفي بالاتصال بهم والدعاء لهم والاطمئنان عليهم بكل ودٍّ، لكن دون أن أتواجد عندهم، وإذا كانوا عندي فأذهب إلى والدي قبل مجيئهم وأعتذر لهم، وذلك من وجهة نظري لأحافظ على الأخوة الإيمانية بيننا وإبعاد الشيطان عنا، فهل ذلك صواب؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذه مخاصمة لا تجوز، ولتصبر على ما تراه مِن انتقادهم.