هل يجوز أن يثبِت في سيرته الذاتية عند التقدم لوظيفة عمله في مشروع إنشاء فندق به بارات وصالات قمار؟

السؤال:

أنا عملتُ مهندسًا لفترة زمنية في مشروع إنشاء فندق سياحي للأجانب يحتوي على غرف فندقية، ومطاعم وبارات وخمور، وصالات قمار، وحمامات سباحة، وغير ذلك مما هو معروف عن هذه النوعية من المشروعات، ثم أحسست بغضب الله -عز وجل-، فتركت هذا العمل والتحقت بغيره -ولله الحمد-، وقطعت على نفسي عهدًا ألا ألتحق بالعمل بأي مشروعات تغضب الله -عز وجل-؛ سواء في فنادق أو بنوك، أو ما شابه ذلك، لكن المشكلة أنني مضطر إلى إضافة هذه المدة الزمنية في سيرتي الذاتية حيث إنني كل فترة أقدم سيرتي الذاتية للشركات التي تبحث عن مهندسين للعمل بها، ومهندس مثلي يكون مرغوبًا من الشركات؛ لأن سيرتي الذاتية تحتوي على عِدَّة أماكن عملت بها من نوعيات مشروعات مختلفة سواء سكنية أو فندقية أو مستشفيات مما لا يتسنى لكثيرٍ مِن المهندسين، لكنني بدأت أحس أن ذكر هذا المشروع تحديدًا في سيرتي الذاتية يعد من المجاهرة بالذنب أو إقرارًا على فعلي لمعصية كبرى فيما سبق؛ خاصة أثناء الإنترفيو أو مقابلة العمل أضطر إلى ذكر ما كنت أفعله بالتفصيل في كل مشروع، فهل أمحو هذه المدة الزمنية من سيرتي الذاتية أم يجوز الإبقاء عليها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فليس الإبقاء على عملك في هذا المشروع مِن المجاهرة بالذنب؛ لأن الجزء الذي يمثِّل خبرتك هو البناء والأعمال المدنية، لا الأفعال المحرمة؛ فلا يلزمك أن تمحو عملك خلال هذه المدة من سيرتك الذاتية.