السؤال:
سؤالي حول قوله -تعالى-: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) (النصر:3)؛ لماذا أمر الله -تعالى- رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- بالاستغفار في سورة النصر قبيل وفاته -صلى الله عليه وآله وسلم-، وقد أخبره قبل ذلك بأنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر في سورة الفتح؟ وهل الاستغفار والتوبة لهما معانٍ أوسع من مجرد طلب مغفرة الذنوب والعودة إلى الله -سبحانه وتعالى-؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ) (رواه مسلم)، فالاستغفار عبودية، وإظهار الافتقار إلى الله، وهو ألزم للعبد عند كمال النعمة، والتمكين في الأرض، وقد حصل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع مِن ذلك ما هو أتم شيء في حياته؛ فلزم الاستغفار، والتسبيح، والتحميد.
صوت السلف www.salafvoice.com