كتبه/ علاء بكر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
ومِن الأحاديث التي لم تصح:
21- حديث: "سَيِّدُ الشُّهُورِ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَأَعْظَمُهَا حُرْمَةً ذُو الحِجَّةِ": رواه الديلمي، والبيهقي في (شعب الإيمان)، وقال: في إسناده ضعف، وابن عساكر، والهيثمي في (مجمع الزوائد)، وهو في السلسلة الضعيفة للألباني (3727).
22- حديث: "إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ": أورده الألباني في (السلسلة الضعيفة) (296)، وحكم عليه بالوضع، وانظر (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة) للشوكاني (1/257).
23- حديث: "البِطْنَةُ أَصْلُ الدَّاءِ، وَالْحِمْيَةُ أصْلُ الدَّوَاءِ، وعَوِّدُوا كُلَّ بَدَنٍ بِمَا اعْتَادَ": الحديث لا أصل له، وأورده الألباني في (السلسلة الضعيفة والموضوعة) (252). قال الألباني: "لا أصل له، وقد أورده الغزالي في (الإحياء) مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال الحافظ العراقي في تخريجه: لم أجد له أصلاً، وأقره الحافظ السخاوي في (المقاصد الحسنة) (1035)، وقال المحقق ابن القيم في (زاد المعاد) (3/ 97): وأما الحديث الدائر على ألسنة كثير مِن الناس: الحمية رأس الدواء، والمعدة بيت الداء، وعودوا كل جسم ما اعتاد؛ فهذا الحديث إنما هو مِن كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، ولا يصح رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، قاله غير واحدٍ مِن أئمة الحديث" (انتهى كلام الألباني).
24- حديث: "جَاهِدُوا أنْفُسَكُمْ بالْجُوعِ والعَطَشِ، فَإنَّ الأجْرَ فِي ذَلَك كَأجْرِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وإنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَمَلٍ أَحَبُّ إلَى اللهِ مِنْ جُوعٍ وَعَطَشٍ": الحديث باطل لا أصل له، كذا قال الألباني في (السلسلة الضعيفة والموضوعة) (247)، وقال: "وقد ذكره الغزالي في (الإحياء) (3/96) مجزومًا برفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولوائح الوضع عليه ظاهرة، وقد قال الحافظ العراقي في تخريجه: لم أجد له أصلاً، وكذا قال السبكي في الطبقات الكبرى (4/62)" (انتهى كلام الألباني).
25- حديث: "اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ": أخرجه الحاكم، وابن ماجه، والطبراني في الكبير، والبيهقي في (شعب الإيمان)، وفي سنده: زمعة بن صالح، وسلمة بن وهرام، وهما ضعيفان. والحديث أورده الألباني في (ضعيف ابن ماجه) (373 - 1693)، وفي (السلسلة الضعيفة) (2758)، وفي (ضعيف الجامع) (816).
26- حديث: "لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ، فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ": حديث موضوع، قال ابن الجوزي في (الموضوعات): "هذا حديث موضوع، لا أصل له", وقد أورده الألباني في (السلسلة الضعيفة) (6768)، وقال عنه: إنه حديث باطل، وأخرجه ابن عدي في (الكامل)، والبيهقي في (السنن الكبرى)، والديلمي في (مسند الفردوس)، وانظر (المجموع) (6/248)، و(العلل) لابن أبي حاتم (1/734)، و(الفتح) (4/113)، و(تخريج الإحياء) (4/2839).
27- حديث: "خِصَاءُ أُمَّتِي الصِّيَامُ وَالْقِيَامُ": الحديث ضعيف بهذه الزيادة: "وَالْقِيَامُ". أورده الألباني بالزيادة في (ضعيف الجامع) (2827)، وأورده بغير الزيادة في (صحيح الجامع) (3228)، وفي (السلسلة الصحيحة) (1830) و(120). انظر (الميزان) (1/624)، و(شرح السُّنة) للبغوي (2238)، و(الكامل) لابن عدي (2/856)، و(مشكاة المصابيح) (1/225).
28- حديث مالك في (الموطأ): "أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ, يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ، فَتَقَالَّهَا, أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، فَكَأَنَّهُ تَقَاصَرَ أَعْمَارَ أُمَّتِهِ أَنْ لا يَبْلُغُوا مِنَ الْعَمَلِ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْرِ، فَأَعْطَاهُ اللَّهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ خَيْرًا مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ": الحديث مِن مراسيل الموطأ، وهو في (ضعيف الترغيب) (604)، وانظر (تدريب الراوي) (1/ 242). وقد ذكر ابن عبد البر أنه لم يجده مسندًا، وقال السيوطي: "لكن له شواهد مِن حيث المعنى مرسلة". وهي عند ابن أبي حاتم وابن جرير وابن المنذر في تفاسيرهم.
29- حديث: "مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا الله لَهُ -وفي لفظ: "مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ"- لمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ"، وفي لفظ: "لَمْ يُجْزِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ": الحديث رواه أحمد وأصحاب السنن. قال الترمذي: "لا نعرفه إلا مِن هذا الوجه"، وقال: "سمعتُ محمدًا -يعني البخاري- يقول: في سنده أبو المطوس، ولا أعرف له غير هذا الحديث"، وقال ابن حجر في (فتح الباري) (4/ 161): "تفرد به أبو المطوس، ولا أدري أسمع مِن أبي هريرة أم لا؟"، وقال الذهبي: "لا يثبت"، وأورده الألباني في (ضعيف الجامع الصغير) (5462)، و(ضعيف سنن أبي داود) (517، 2396)، و(ضعيف سنن ابن ماجه) (368). وانظر: (العلل الواردة في الأحاديث) للدارقطني (8/ 270).
30- حديث: "فَضْلُ الْجُمُعَةِ فِي رَمَضَانَ عَلَى سَائِرِ أَيَّامِهِ، كَفَضْلِ رَمَضَانَ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ": أورده الألباني في (ضعيف الجامع) (3962)، وفي (السلسلة الضعيفة) (4003)، وذكر أنه موضوع.