السؤال:
أنا أدافع عن الدستور بما أسمعه من كلام فضيلتك وأبيِّن للناس ما تقوله حضرتك، والمشايخ الكرام: كالشيخ محمود عبد الحميد، والشيخ عبد المنعم الشحات، ولكن بعد المناقشات والجدال مباشرة ورد الافتراءات والأكاذيب التي ينشرها المخالفون حول الدستور إذ بي أشعر بضيق في الصدر وسخونة في الوجه والبدن، مع العلم أني ألتزم بالرفق والجواب العلمي بالأدلة والأسلوب الحسن المهذب في الرد على المخالفين، لكني أخشى أن يكون ما أشعر به علامة على أني غير مخلص في الدعوة إلى الله وبيان الحق للناس رغم أني أفعل ذلك عن اقتناع، فهل ما أتخوف منه بالفعل هو من علامات عدم الإخلاص أم أنه أمر طبيعي أن من شأن الجدال بين الناس وسماع الكذب والزور والرد عليه أنه يُدخِل الهم والضيق على الإنسان؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فما تشعر به لا يدل على عدم الإخلاص، وإنما الإخلاص في القلب يطلع عليه الله رب العالمين، عالم السر وأخفى، فجاهد نيتك أن يكون دفاعك عن الدستور تحقيقًا للمقدور الممكن مِن المحافظة على مرجعية الشريعة بعد نزيف الخسائر الذي حدث بسبب ممارسات خاطئة؛ ولا عليك من السخونة ونحوها، فإنها من آثار الانفعال الطبيعي.
صوت السلف www.salafvoice.com