كيف تصوم وتصلي مَن كان لها عادة منتظمة ثم اختلتْ بسبب بعض وسائل منع الحمل؟

السؤال:

1- أنا عندي مشكلة كبيرة يا شيخ، وهي أنني منذ بلغتُ وأيام الدورة عندي كانت 3 أيام فقط، ثم بعد الزواج وبعد الإنجاب وإلى سن 35 سنة، كانت الدورة عندي منتظمة، لكن لما بدأت آخذ حقن منع الحمل اضطربت العادة جدًّا جدًّا، وأصبحتْ تأتيني في أوقاتٍ غير منتظمة، ولما تأتي تستمر لمدة 14 يومًا أو 20 يومًا، وقد ذهبت لأطباء وأخذت أدوية، ولكن الأمر لم يتعدل، واستمر الأمر معي على هذا الحال لسنواتٍ، والآن في رمضان الحالي جاءتني قبْل رمضان بـ5 أيام، فصمت وصليت بالوضوء لكل صلاة على أساس أني رجعت لعادتي القديمة (3 أيام) كما قال لي بعض الأطباء أن أحسب 3 أيام هي مدة عادتي القديمة فتكون هي الحيض، وبقية الأيام تكون نزيفًا، وبعضهم قال لي: أضيفي بضعة أيام فوق عادتك احتياطًا واجعليها مِن الحيض ثم اعتبري الباقي نزيفًا، وصومي وصلي، مع العلم أني لا أستطيع أن أميز الدم الذي ينزل عليَّ؛ لأنه دم غريب فيه زرقة، ولا أدري حكم الصلاة والصيام. فما الحكم في كل ما سبق؟ وكيف أتصرف؟ وهل عليَّ إعادة الأيام التي أصومها كل هذه السنوات، وأيام رمضان الحالي أيضًا؟

2- أيضًا لي صديقة تسأل: هل مبادئ الحيض أو ارهاصاته تعتبر مِن الحيض، بمعنى أنني متعودة قبْل الحيض في كل مرة أن تنزل عليَّ حمرة مشوبة بألوان أخرى ثم تزداد رويدًا رويدًا كمية الحمرة أو الدماء الحمراء حتى تكون دماءً حمراء تمامًا، فهل ما أراه في أول الحيض مِن هذه الحمرة يعتبر حيضا أم استحاضة لوجود ألوان أخرى مع الدماء الحمراء؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فما لم تتجاوز الدورة 15 يومًا فهي حيض، فإذا تجاوزتها رجعتِ إلى عادتك القديمة (3 أيام).

2- إفرازات ما قبْل الدورة التي لا تسمَّى دمًا "الكدرة أو الصفرة بعد طهر" هي طهر؛ لحديث أم عطية -رضي الله عنها-: "كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ، وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا" (رواه البخاري).