السؤال:
معلوم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ) (رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني)، وأنه لا يجوز مضرة المسلمين نفسيًّا أو حسيًّا، فهل مقدار الضرر والأذى الملحق بالآخرين يُقاس بفعل مَن ارتكب الضرر أم بحال المتضرر نفسه الذي ربما لأجل حساسيته يتضرر أعظم الضرر مِن إساءة يسيرة في نظر البعض أو ربما كانت كذلك بالفعل، لكنها مع هذا الشخص بالذات تؤثر فيه ما لا تؤثر في غيره؟ بمعنى لو أضرني البعض بقول جارح قاله وهو يراه أمرًا يسيرًا، لكنه أثر عليًّ تأثيرًا كبيرًا جدًّا وجرحني جرحًا عميقًا، ولم يكن يظن أنه يؤذيني هذا الإيذاء العظيم، فهل يأثم بمقدار الكلمة الجارحة فقط أي بالكلمة ذاتها أو الفعل ذاته أم بمقدار الأذى الذي وقع عليَّ وسببته لي هذه الكلمة حتى لو كنتُ أنا المبالغ فيها؛ لأن العبرة بالنتائج؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالأمر مرتبط بحال كل منهما، وهل كان يعلم الضار قدر الأذى الذي يلحق بالمضرور أم كان لا يعلم؟ ثم الله الذي يحاسب العباد؛ فليمتنع كل منا عن ضرر إخوانه المسلمين بأي قدر.
صوت السلف www.salafvoice.com