السؤال:
1- رأيتُ شخصًا أعدمته "داعش" بالحرق -عليهم مِن الله ما يستحقون-، والسؤال: هل إذا مات الإنسان محروقًا الروح فقط هي التي تحاسب؛ لأن الجسد طبعًا أصبح غير موجود؟ وهل يمكن أن يكون سؤال القبر على الروح فقط؟
2- متى يكون سؤال القبر لمن حنطوه أو مَن جمدت جثته كالرجل الذي سمعنا أن ابن خالته قتله ثم وضع جثته في ديب فريرز" كبير لمدة 6 سنين، فهذا الميت المجمد في الثلاجة لمدة 6 سنوات متى يحاسب حساب القبر ويأتيه الملكان أم هو لا يحاسب إلا بعد العثور على الجثة ودفنها؟ وكذلك متى يحاسب حساب القبر الشخص الذي يكون في المشرحة يشرحون جثته؟ هل يمكن أن يحاسب بعد خروج الروح منه مباشرة وإن ظل مدة طويلة في المستشفى أو المشرحة أم لا يحاسب إلا بعد الصلاة عليه وبعد دفنه كذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- سؤال القبر، وعذابه ونعيمه للروح المتصلة بالبدن أو بأجزاءٍ منه اتصالاً ليس كاتصال الأحياء "لا نعلم كيفيته"، والذي صار رمادًا؛ فقد بقيت أجزاءٌ مِن بدنه في هذا الرماد.
2- مَن صار قبره صندوقـًا في متحف "كالمحنط"، أو في قاع المحيط، أو في بطون الأسماك، أو سباع البر؛ وكذا مَن صار قبره ثلاجة حفظ الموتى؛ فإنه يُسأل في قبره هذا.
وأما مَن كان وضعه هذا بصفة مؤقتة قبْل الدفن؛ فإنه إنما يُسأل بعد دفنه، وكذا الذي في المشرحة فإن مآله إلى الدفن، واعلمي أن الزمن بالنسبة للنائم والميت ليس كالذي في حس الحي المستيقظ.
صوت السلف www.salafvoice.com