الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 09 مايو 2016 - 2 شعبان 1437هـ

أخذتْ حذاءً بدلاً من حذائها بالخطأ فماذا عليها؟

السؤال:

أسكن في الإمارات، وسافرتُ مع زوجي إلى العين للذهاب في نزهة إلى حديقة الحيوان، وهناك صلينا المغرب، وفي طريق العودة صلينا العشاء، وبعد أن انتهيتُ من الصلاة ولبست حذائي اكتشفت أنه ليس حذائي حيث إنه نفس الماركة، ونفس المقاس، ونفس اللون مِن الأعلى، ولكن نعل حذائي أسود والذي ألبسه لونه بنفسج وأقدَم بقليل عن حذائي، فماذا أفعل الآن؟

أنا أعتقد أن مَن يذهب لحديقة الحيوان لن يذهب مرة أخرى قريبًا، والمسجد الذي صلينا فيه كان على طريق السفر وليس في وسط المدينة -مثلاً-، أو بالقرب من سكن الناس، فما الحكم؟ هل أعتبره حذائي وأحاول تغيير لونه لألبسه أم ماذا أفعل؟

وهل مَن وجدتْ حذاءً يشبه حذاءها وهي تعلم أن الأمر لا يخلو من حالتين: إما السرقة أو الاستبدال بالخطأ، هل يجوز لها أن تأخذه ويكون ملكًا لها؛ لأنه أقل حالاً وقيمة مِن حذائها؟ وماذا لو كان الحذاء الذي وجدته أثمن وأغلى من حذائها؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا كان الحذاء "مع كونه مستعملاً" غالي القيمة؛ فيلزم تعريفه ولو بإعلان على باب المكان الذي وُجد فيه أو وقع فيه الخطأ، وإن كان زهيد القيمة؛ جاز استعماله.