الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 09 مايو 2016 - 2 شعبان 1437هـ

حكم إخفاء الأبناء على أبيهم حقيقة مرضه وحاجته لعملية عاجلة

السؤال:

رجل مريض بمرض خطير وله ابنان، وهو في كامل وعيه، لكن أولاده لا يريدون إخباره بحقيقة مرضه حتى لا تسوء حالته النفسية أو يزداد عليه المرض، وقد أخبر الأطباء أن العملية فيها خطورة على حياته، وأنها في نفس الوقت عملية ضرورية وعاجلة، وأحد ولديه يؤيد عمل العملية، والثاني يرفض إجراء العملية، وهما لم يخبرا والدهما المريض بشيء عن مرضه، فهل يجب إخبار الوالد بحقيقة مرضه على أساس أنه مِن حقه أن يعرفه، وهذه حياته وهو أحق بها؟ وهل يجوز لأحد الولدين الموافقة أو الرفض دون علم الأب مع العلم أن نتائج العملية غير مؤكدة وغير مبشرة؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيلزم إخباره طالما العملية تحتاج لموافقته، وهي فرصة للتوبة والاستغفار، وما ذكرتَ مِن احتمال النتائج في العملية تلزم معها موافقته بلا شك، ولا تكفي موافقة أحد الأولاد طالما كان الشخص في وعيه.