الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 02 فبراير 2013 - 21 ربيع الأول 1434هـ

تساؤلات حول الرقية الشرعية

السؤال:

1- هل الرقية الشرعية يدخل فيها الأحاديث والأدعية يعني كدعاء: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة:201)، ودعاء: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً وَرِزْقًا طَيِّبًا) (رواه أحمد وابن ماجه، وحسنه الألباني)؟

2- هل التفل أو البصق في الإناء الذي به ماء يقرأ عليه الرقية الشرعية يكون هذا البصاق بعد كل ختام السورة أم في أثنائها يعني أقول الحمد لله رب العالمين وأنا أقرب فمي من الإناء وأبصق بعد الآية مباشره أو بعد تلاوة آيتين أم بعد أن أنهي السورة كلها أفضل؟

3- إن كان يجوز البصق بعد كل آية في الإناء فهل في هذا سوء أدب مع الله أو مع القرآن يعني هل يليق أن أقول الحمد لله رب العالمين وأبصق في الإناء؟!

4- سمعت أن القرآن علاج ودواء ليس فقط لأمراض القلوب والصدور، ولكن كذلك للأمراض البدنية والجسمية. فما دام الأمر كذلك فهل تنفع الرقية كبديل عن العمليات الجراحية وما شابهها؟ وهل يجوز أن نستغني بالرقية الشرعية عن الذهاب إلى الأطباء في غير الأمراض الجراحية والنزيف أو حتى مع هذه الأمراض الخطيرة وأن نصبر على الآلام إلى أن تأتي الرقية بنتائج الشفاء والعافية؟

الجواب:

1- فالرقية الشرعية يصلح فيها كل دعاء مشروع مع الالتزام بشروطها، أي أن تكون بأسماء الله وصفاته، وباللغة العربية أو ما يُعرف معناه من غيرها، وأن يعتقد أن الرقية لا تنفع بذاتها.

2- يمكن أن يكون في آخر كل آية أو آخر كل سورة، ولا أعلم نصًّا في ذلك.

3- ليس في هذا سوء أدب؛ لحديث الرقية بالفاتحة ففيه أن أبا سعيد -رضي الله عنه- "جَعَلَ يَقْرَأُ بِأُمِّ القُرْآنِ، وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفِلُ" (متفق عليه).

4- الرقية نافعة بإذن الله، ولا مانع من استعمالها مع استعمال وسائل الطب الحديثة من دواء وجراحة وغير ذلك، ولا تعارض بين الأمرين حتى تترك أحدهما للآخر.