الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 20 نوفمبر 2025 - 29 جمادى الأولى 1447هـ

الوقفات الإيمانية مع الأسماء والصفات الإلهية (2) اسم الله (الرب)

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

المقدمة:

- التعرُّف على الله أجلُّ أبواب العلوم، والتعبُّد لله بأسمائه وصفاته أجلُّ أبواب التعبُّد (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (الأعراف: 180)، وقال -تعالى-: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (الإسراء: 110)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) (متفق عليه).

- مدخل وعظي لإثارة النفوس للتعرُّف على اسم الله -تعالى- "الرب" (أسرع الناس إجابة هو أعرف الناس بربِّه): ففي حديث فتنة القبر، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ، فَيَقُولَانِ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

الوقفة الأولى: تعريف بمعنى اسم الله "الرب":

- اسم الله "الرب" أكثر أسماء الله -تعالى- ورودًا في القرآن والسنة، وقد ورد مفردًا ومضافًا في سياقات متنوِّعة، تزيد على خمسمائة مرة؛ قال -تعالى- في افتتاح كتابه: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة: 2)، وقال في خاتمته: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (الناس: 1).

- معنى الرب: قال ابن الأثير -رحمه الله-: "يُطلَق الرب في اللغة على: المالك المتصرِّف، والسيد، والمدبِّر، والمربِّي، والمصلح، والقيِّم. ولا يُطلَق غير مضاف لشيء إلا على الله -تعالى-؛ أما إذا وُصِف به غير الله -تعالى- فلا بد من أن يُضاف؛ فيُقال: رب الدار، ورب الدابة؛ أي: مالكها المتصرِّف فيها" (النهاية لابن الأثير)(1).

- اسم الرب -تعالى- مشتمل على كل هذه الصفات وغيرها (الخلق، والملك، والتدبير، والإحياء والإماتة، والمنع والإعطاء) على إطلاقها وكمالها؛ ولذا كان الأنبياء يحتجُّون بالربوبية: قال -تعالى-: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ . قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ . قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ . قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ . قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ . قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) (الشعراء: 23-28).

وقال -تعالى- من قول إبراهيم -عليه السلام- احتجاجًا على المشركين: (قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ . أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ . فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ . الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ . وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ . وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ . وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ . وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) (الشعراء: 75-82)(2).

- مشهد آخر في احتجاج الأنبياء -عليهم السلام- بالربوبية في بيان عجز الباطل وتعريته: قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (البقرة: 258).

وقال غلام الأخدود للملك: (إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَتَصْلِبُنِي عَلَى جِذْعٍ، ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي، ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ قُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ، ثُمَّ ارْمِنِي؛ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي) (رواه مسلم).

الوقفة الثانية: مقتضى الإيمان باسم الله "الرب":

أولًا: إفراد الله -تعالى- بما تضمَّنه اسم "الرب":

- أرباب الدنيا مهما أعطوا، ومهما ملكوا من الدنيا، فإنه ناقص، وهم مقهورون بالعوارض (المرض والنوم والغفلة والضعف والقهر من الغير، وغير ذلك) ثم الموت: قال -تعالى-: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران: 26).

- أين الذين نازعوا الله في ربوبيته (فرعون - النمرود - ملك الأخدود - وغيرهم في كل زمان): قال -تعالى- عن فرعون: (فَحَشَرَ فَنَادَى . فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى . فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى) (النازعات: 23-26)، وقال عن النمرود: (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (البقرة: 258)(3). وقال عن ملك الأخدود: (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ) (البروج: 4). وفي الحديث القدسي: (الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

ثانيًا: شهود آثار اسم "الرب" في خلقه:

- معاني الربوبية في اسم الله -تعالى- "الرب" تأخذ المؤمن إلى التفكُّر وشهود ذلك في الخلق: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة: 164)، وقال -تعالى-: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ . وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) (الذاريات: 20-21).

- تفكَّر في صنع الله فيك: (لا يُشبهك مطابقة أحد في الكون: بصمة إبهامك - بصمة صوتك - بصمة عينيك - رائحة جلدك)، (في جسدك آيات: قلبك ينبض مائة ألف مرة في اليوم منذ ولادتك - حرارة عينيك 90 درجة - لسانك به 17 عضلة وألف حلمة تذوُّق - وغير ذلك كثير).

ثالثًا: التعبُّد لله -تعالى- باسم "الرب":

- إذا علمت أن الله هو الرب (الخالق - المالك - المدبِّر - المحيي - المميت - المعطي - المانع...) وأنك عبد: فعليك بواجب العبودية من الاتِّصاف بالانكسار والافتقار والذلِّ بين يديه، ومقتضى ذلك الطاعة والخوف من عقابه؛ كان سيد البشر وخيرهم -صلى الله عليه وسلم- يقول في دعاء ثنائه ومسألته: (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ) (رواه أحمد، وصححه الألباني).

- تعبَّد لله باسمه الرب في كل أحوالك، في العسر واليسر، في الفقر والغنى، في الصحة والمرض: قال يوسف -عليه السلام- عند شِدَّته: (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف: 33)، وقال في عزِّه ودولته: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (يوسف: 101).

- وقال -تعالى- في تعبُّد أيوب عند شدَّته: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) (الأنبياء: 83-84).

- وقال -تعالى- عن تعبُّد الخليل -عليه السلام-: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ) (إبراهيم: 35).

- وقال عن تضرُّع المؤمنين عند البأس: (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة: 250-251).

- وقال عن تعبُّد زكريا -عليه السلام- عند سؤاله الولد: (رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) (مريم: 4)، (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) (آل عمران: 38).

- ولما اشتد أذى الكفار بنبينا -صلى الله عليه وسلم- دعا: "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي. إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي.. أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ أَوْ أَنْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ" (رواه الطبراني، وابن عساكر في تاريخ دمشق باختلاف يسير).

خاتمة:

- المؤمن حياته كلها مرتبطة بربِّه؛ لأنه يعلم أن الأمور كلها بيده سبحانه: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام: 162)، (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (هود: 56).

- فمَن علم أن مقادير الخلق (أرزاقهم - أرواحهم - سعادتهم - شقاوتهم - عافيتهم...) بيده -"الرب" سبحانه-، لن يعلِّق قلبه إلا به -تعالى- (لا ملك، ولا طبيب، ولا ولد، ولا والد - ...): (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء: 88-89)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) (رواه مسلم).

- أكثر من التعبُّد باسمه "الرب" ليسهل عليك الجواب في القبر: "فيقول: ربِّي الله، فيقولان: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام..." (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

فاللهم ربنا ورب كل شيء ومليكه، ثبِّتنا على دينك في الحياة وعند الممات، واجعلنا من أصحاب الجنات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ومنه قول نبي الله يوسف -عليه السلام-: (ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ) (يوسف: 50)، وقول عبد المطلب لأبرهة الحبشي: "أنا ربُّ هذه الإبل، أما البيت فله ربٌّ يحميه".

(2) يحسن الوقوف على الصفات التي احتجَّ بها نبي الله إبراهيم -عليه السلام-، فقد اشتملت على معاني الربوبية الكثيرة، ثم اختتمها بمقتضى الإيمان بها، وهو توحيد الإلهية.

(3) ذكر بعض المفسرين في قصة موته أنه دخلت في منخره بعوضة (تفسير الطبري).