الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 05 يونيو 2023 - 16 ذو القعدة 1444هـ

حكم التطوع بالطواف والسعي دون إحرام بحج أو عمرة

السؤال:

1- ما حكم أن يطوف الإنسان حول الكعبة، ويسعى بين الصفا والمرة، بملابسه العادية بلا ملابس الإحرام، وبغير نسك حج ولا عمرة؟

2- هل من السنة تكرار الطواف والإكثار منه، وكذا السعي؟ بحيث كلما أنهيت الطواف بدأت في طواف جديد، وهكذا، بنية تعمير البيت بالعبادة والانتفاع بها، لأن جلوسي في الحرم رغم الإكثار من قراءة القرآن والذكر يحصل فيه معي نوع من الغفلة بخلاف الحركة أم هذا العمل يعتبر بدعة؟

3- هل يجوز أن أطوف في الأدوار العليا حتى لو قدرت على الطواف في صحن الكعبة؟ وهل هذا أنقص ثوابًا؟  

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالإكثار مِن الطواف مستحب؛ لأنه عبادة وصلاة؛ قال الله -تعالى-: (‌وَطَهِّرْ ‌بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ(الحج: 26)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ طَافَ ‌بِهَذَا ‌الْبَيْتِ ‌أُسْبُوعًا يُحْصِيهِ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ، وَكُفِّرَ عَنْهُ سَيِّئَةٌ، وَرُفِعَتْ لَهُ دَرَجَةٌ، وَكَانَ عَدْلَ عِتْقِ رَقَبَةٍ(رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني). ومعنى (‌أُسْبُوعًا) أي: سبعة أشواط. و(يُحْصِيهِ) أي: يعده. أما السعي؛ فإنه لا يشرع سعي بلا إحرامٍ بحج أو عمرة وطوافٍ.

2- ليس هذا العمل بدعة.

3- كل ذلك مشروع، وكلما اقتربت من الكعبة دون إرهاق وازدحام للمعتمرين؛ فهو أفضل.