الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 14 يوليه 2025 - 19 محرم 1447هـ

نصائح وضوابط إصلاحية (51)

كتبه/ سامح بسيوني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ 

خطوات تحقيق الهدف الخاص بتماسك الكيان وزيادة تأثيره الإصلاحي:

1- التنسيق مع أعضاء ملف تربية النشء للوجود؛ بحيث يمكنهم التعامل مع الأبناء المصاحبين لأمهاتهم والتعرُّف عليهم.

2- التنسيق مع الملف العلمي لإعداد المواد المطلوبة في التوعية.

3- التنسيق مع الملف الإعلامي لعرض بعض المقاطع الخاصة بالفاعليات أو الخدمات الأخرى المقدَّمة من الكيان للمجتمع.

4- التنسيق مع الملف الاجتماعي لإعداد دراسة حالة لمن يتواجد في تلك القوافل المدعمة لإمكانية متابعته خدميًّا بعد ذلك في أماكنهم عبر الجمعيات الخيرية المتاحة.

5- التنسيق مع الإدارة الجغرافية المعنية لأخذ الموافقات اللازمة للقافلة وتوفير الميزانية المطلوبة لتقديم الخدمة، وتحضير بعض الهدايا البسيطة للمستفيدين من الخدمة، تعمل على حفر الذكريات الطيبة في نفوس المستفيدين تجاه الكيان الإصلاحي.

6- عمل جلسات تحضيرية وترتيبية بين الأعضاء في الإدارة والملفات؛ لتوزيع الأدوار داخل إدارات وملفات الكيان المختلفة، والعمل على ربط المستفيدين ومحبيهم بالأعمال والملفات التي يمكنها تعظيم الاستفادة لهم في مجالات أخرى يحتاجونها.

تنبيهات مهمة بتهديف الأنشطة:

1- لا توجد إنجازات ونتائج حقيقية ملموسة في أي نشاط بدون أهداف واضحة.

2- كلما كانت الأهداف مرتبطة بالواقع وعلاج مشاكله، كان الأمر دافعًا للقائمين على العمل أن يحرصوا على النجاح، وكان أكبر جذبًا للمستفيدين، وأعظم أثرًا في المجتمع.

3- الإنجازات هي أعظم المحفِّزات على الاستمرار.

4- الأهم من تأدية النشاط هو: أن يكون النشاط مثمرًا؛ فليست العبرة أن تتقدَّم بسرعة في أي اتجاه، بل العبرة أن تتقدَّم في الاتجاه الصحيح.

5- الرؤية الواضحة تصنع هدفًا مناسبًا؛ فاحذر أن تجعل من أهدافك حلمًا، بل اجعل من أحلامك عبر إدراكك للواقع هدفًا.

6- التكاملية في الأداء من أهمِّ وسائل تحقيق الأهداف، وتماسك الكيان، وجودة الأداء؛ فلا بد من الحرص الدائم على تحقيق التعاون بين الإدارات والملفات المختلفة داخل الكيان الإصلاحي؛ فالكيان هو صانع الإدارات ومنشئ الملفات وَفْقًا لرؤيته الإصلاحية الجماعية، وليس العكس؛ بمعنى أن النظرة الفردية لأحد الإدارات أو الملفات المعنية بنشاطٍ ما، لا يمكن أن تكون حاكمة على الرؤية الجماعية الإصلاحية للكيان؛ لأن هذا قد يتسبب في شرذمة الكيان ووجود صراعات، ومِن ثَمَّ إضعاف المسار الإصلاحي المراد. 

ضمان الاستمرارية:

من أكبر المهام الفارقة في تحقيق الإصلاح المنشود في المجتمع: استمرارية الإصلاح وعدم الانقطاع؛ فإحداث التغيير الإصلاحي المنشود في المجتمع بوجهٍ عامٍّ، لا يكون بضربة حظٍّ تحدثُ فجأة، بل هو عمل دؤوب متتابع عبر أجيال وأجيال؛ لذلك لا بد للمؤسسات والكيانات الإصلاحية أن تحرص على استمرارية رسالتها وعدم انقطاعها بموت الرعيل الأول فيها، بل يجب عليها أن تعمل على عِدَّة محاور في هذا المضمار من أول يوم، وذلك عبر الاهتمام بعدة أمور مهمة كما يأتي:

1- التوريث الدعوي الإصلاحي.

2- المعايشة الدعوية والتربوية.

3- التفويض والمتابعة.

4- حسن اكتشاف الطاقات وبناء الكوادر.

5- بناء فِرَق عمل ناجحة.

1- التوريث الدعوي الإصلاحي:

كثيرًا ما نستمع لتلك المقولة الواقعية التي تدعو إلى عدم إهدار الجهود السابقة المبذولة والتي تتلخص في: "فلنبدأ من حيث انتهى الآخرون"، وفي المؤسسات الإصلاحية نحتاج إلى تطوير هذه المقولة بأن ننبِّه على ضرورة التمسك بشعار ومقولة جديدة مهمة؛ تضمن الاستمرارية الإصلاحية في المجتمع، وهي: "قم وأصلح واقعك، وأكمل ما بناه الأولون"، ونعني بذلك استمرارية الإصلاح المجتمعي وَفْقًا للمنهج الصحيح، بناءً على المكتسبات والخبرات المتراكمة التي تحصَّلت عند القادة المصلحين الأولين، وذلك من خلال إيجاد كوادر وصفوف متتالية من الأفراد المصلحين في المؤسسة الإصلاحية قادرين على استمرارية حمل مشاعل الإصلاح المجتمعي، ونشر الخير في الناس وَفْقًا للمنهج الإصلاحي الصحيح.

وللحديث بقية -إن شاء الله-.