الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 08 يناير 2022 - 5 جمادى الثانية 1443هـ

حكم تعلم المقامات الموسيقية لإتقان تجويد القرآن الكريم وتحسين الصوت بتلاوته

السؤال:

1- ما حكم تعلم المقامات الموسيقية؟ وهل يصح القول بأنها محرمة مطلقًا؟

2- هل يختلف الحكم لو كان هذا التعلُّم بغرض إتقان تلاوة القرآن الكريم وحسن التلاوة له؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فهذا عِلْم لا ينفع، وجهل لا يضر، لكن إن كان تعلُّم هذه المقامات لا يتطلب -وهذا ممكن- سماع الموسيقى، فالقول بالكراهة هو الأقرب.

وإن كان يتطلب سماع الموسيقى؛ فهو حرام لحرمة الموسيقى؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ، وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ، وَالمَعَازِفَ) (رواه البخاري معلقـًا مجزومًا به، ووصله الطبراني والبيهقي وابن عساكر، وصححه الأئمة: كالنووي، وابن حجر، والألباني -رحمهم الله-).

2- تعلمها بغرض إتقان القراءة ربما يزيد الكراهة؛ لأنها ليست من لحون العرب، بل العجم، وحقيقة الأمر أنها تخرِج مِن الخشوع والتدبر؛ لتكلُّف القارئ المقامات، واهتمام فكره بها.