الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 19 نوفمبر 2020 - 4 ربيع الثاني 1442هـ

هل يصح وصف النووي وابن حجر -رحمهما الله- بالإمامين مع ما كانا عليه من تاويل الصفات؟

السؤال:

كيف يقال على بعض الأشاعرة أنهم أئمة، مثل: النووي وابن حجر، ومعلوم أن شرط الإمامة في الدِّين هو لمَن حصل له اليقين بآيات الله، وأخص آيات الله هم كانوا فيها على غير اعتقاد السلف مِن التأويل الإجمالي أو التفويض للمعنى؟! نعم، هم أفاضل وعلماء ولا بأس من إطلاق لقب علَّامة على بعضهم، لكن أن يقال: إنهم أئمة؛ فأنا أري أنه تلبيس، بل هم يعتبرون عند الكثيرين من أئمة الأشاعرة؛ وإلا فبيِّنوا لنا كيف هم أئمة؟ وجزاكم الله خيرًا كثيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛   

فهؤلاء الأئمة كان عندهم تأويل فيما ذهبوا إليه ولم يبلغهم إجماع السلف، بل ظنوا قول السلف على خلاف حقيقته ثم هم لم يكونوا أئمة في المذهب الأشعري، وعلم الكلام، وإنما إمامتهم في الحديث والفقه، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث.