الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 25 يوليه 2006 - 29 جمادى الثانية 1427هـ

تأملات في الصراع الشيعي الإسرائيلي
(1) عندما يتصارع على نهبك لصان

كتبه/ عبد المنعم الشحات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

إليك أخي هذه التأملات الخاطفة التي تلخص لك كثيراً من الحقائق حول الصراع الدائر بين حزب الله الشيعي وبين إسرائيل.

عندما يتصارع على نهبك لصان

عالم اللصوص عالم كبير يموج بكثير من التحالفات والصدامات والصراعات، ويحدث أحياناً أن تتعاون عصابتان في جريمة، بينما يتصارعان في الأخرى،  ومتى استطاع الضحية الدفاع عن نفسه فالواجب عليه ذلك، ولكنه في كثير من الأحيان لا يملك شيئاً من تقرير مصيره، ولا يدري أيتقاسماه سلمياً أم يتصارعان عليه؟ وإذا تصارعا لا يدري في قبضة من يقع؟ ولا يملك الضحية في حالة العجز إلا التمني، فهل يا ترى نحرم هذا المستضعف حتى من أن يختار في خياله ويقرر مصيره في أمانيه؟

هل هذا واقع أهل السنة حينما تتصارع عليهم إيران مع أمريكا؟ ـ وكلاهما عدو لهذه الأمة ولتفصيل ذلك موضع غير هذا ـ وقد اتفق الطرفان على التقسيم السلمي لكعكة أهل السنة في العراق، وكذلك كان هناك تقسيم سلمي بين أعوان كل منهما "حزب الله وإسرائيل" على احتكار حزب الله للمقاومة في الجنوب اللبناني مانعاً الفصائل الفلسطينية الإسلامية وغير الإسلامية من استغلال  الأراضي اللبنانية لشن هجمات على المستوطنات الإسرائيلية  في مقابل ألا يطلق حزب الله صواريخه إلا على المنشآت العسكرية مما يعني ضعف إن لم يكن انعدام ضررها على إسرائيل، وفجأة خرج "حسن نصر الله" ليعلن أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وتم التصعيد والتصعيد المتبادل على هذه الصورة التي يشاهدها الجميع، والمستضعفين من أهل السنة لا يملكون بعد الدعاء إلا الأماني فإلى من نرى ستتجه هذه الأماني؟

نظن أن المنتسب إلى الإسلام في الجملة أهون شراً من المستعلن بكفره، لا سيما وأن العقائد الكفرية التي عند الشيعة لا يعلمها كثير منهم، أو على الأقل يستخدمون التقية في إخفائها، وحتى على هذا الفرض فمن يستخدم معك التقية أولى ممن (بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) وعندما نقول هذا لا نقوله جهلاً بالوقائع التي تحالف فيها هذا اللص الشيعي مع أنواع اللصوص الأشد ضراوة على الأمة، نذكر فيها على سبيل المثال لا الحصر:

1-      معاونة الشيعة للتتار على إسقاط الخلافة العباسية في بغداد.

2-      معاونة الشيعة للتتار في حروب الشام.

3-      سقوط بيت المقدس في أيدي الصليبيين بمعاونة الشيعة.

4-   إشغال الدولة الصفوية الشيعية في إيران للعثمانيين عن استكمال الفتوحات الأوروبية، وفك العثمانيين حصار فيينا ليتفرغوا لرد خيانات الصفويين.

وفي الحديث لن ننسى:

1-      قتل علماء أهل السنة في إيران على أيدي ثورة الخميني.

2-      مذابح صابرا وشاتيلا التي كان دور اليهود فيها هو التواطؤ بينما ارتكبت المجزرة بأيدي حركة أمل الشيعية.

3-   قتل أهل السنة في العراق رجالاً ونساء وأطفالاً حتى أن أهل السنة في العراق قدموا مائتي ألف قتيل نسأل الله أن يتقبلهم عنده في الشهداء، مائة ألف قتلوا بواسطة الأمريكان، ومائة ألف بواسطة الشيعة.

نقول نحن نعرف هذا كله، ولكننا مع ذلك نعرف قدر لا إله إلا الله التي جمعت بيننا وبينهم وإن لم يعرفوا هم قدرها، وإن أتوا جهلاً منهم مما يناقضها، وأما من أقيمت عليه الحجة فهذا له شأن أخر.